ابعاد الخفجى-محليات:نجح مهرجان الشرقية في تجسيد الحياة البحرية التي تميز أهل الشرقية قديما . ولم يكتف بذلك لكنه حرص على إلقاء الضوء على عادات البحارة أنفسهم خارج البحر وكذلك أسرهم، وهاهو المهرجان يسلط الضوء على علاقة البحارة وأبنائهم بحفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه حيث تم التركيز على هذا الاهتمام من خلال ماتم عرضه من مشاهد تضمنت الارتباط الواضح بالقرآن الكريم،
حيث توضح المشاهد حرص البحارة على تعلم أبنائهم القرآن الكريم على يد (الملا) الذي يقوم بتحفيظ الأبناء القرآن الكريم ، وكما يقول حمد الدوسري يقوم أبناء البحارة بالتوجه الى الملا وتعلم القرآن على يديه يوميا من الصباح وحتى الظهر ثم من بعد صلاة العصر وحتى المغرب ويضيف بقوله أن اكبر مكافأة تتم لمن ينجح من الأبناء في ختم القرآن الكريم هي ” التحميدة ” وهي تعني قيام الأطفال بالسير وراء الابن الذي ختم القرآن في حواري المنطقة الشرقية ويقومون بالدعاء له وترديد الأدعية المختلفة حتى يعلم جميع أبناء الحي أنه ختم القرآن الكريم مشيرا الى أنه خلال هذه المسيرة التي تجوب الشوارع والحواري يتم توزيع المكسرات والهدايا من الأهالي تشجيعا للابن المجتهد ولتحفيز زملائه على تحقيق نفس الجهد الذي حققه زميلهم في ختم القرآن الكريم ، ويضيف الدوسري بأن حلقات القرآن الكريم كانت تهتم بالتحفيظ وتفسير القرآن الكريم وتعلم أحكامه وتلاوته بشكل يومي.