ابعاد الخفجى-سياسة:نفت تركيا يوم الخميس أنها اعتقلت مئات اللاجئين السوريين ورحلتهم بعد وقوع اضطرابات في مخيم حدودي فيما يسلط الضوء على اعباء الدول المجاورة بسبب النزوح الجماعي من الحرب الاهلية في سوريا.
وقال شهود ان مئات السوريين نقلوا في حافلات الى الحدود بعد اشتباكات يوم الاربعاء التي القى خلالها لاجئون في مخيم سليمان شاه قرب بلدة أقجة قلعة التركية الحجارة على الشرطة العسكرية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
ونفت وزارة الخارجية التركية انه تم ترحيل أي لاجيء سوري قسرا قائلة ان بين 50 و60 شخصا عادوا الى سوريا في ليل الاربعاء وان بعضهم ربما تورط في الاضطرابات لكنهم غادروا تركيا طواعية.
وعبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ من التقارير الخاصة بالترحيل وقالت إنها تحدثت مع السلطات التركية بهذا الشأن. ومثل هذه الممارسات تتعارض مع معاهدات الامم المتحدة التي تحكم معاملة اللاجئين.
وقالت لاجئة سورية تحدثت هاتفيا مع رويترز من مخيم سليمان شاه اكتفت بذكر اسمها الأول سحر “جرت عملية ترحيل كبيرة هنا وتخلصوا من كثير من الناس. وطردوا اثنين من ابنائي وثلاثة من أبناء شقيقي. جاءوا من أجل اولادي في الليلة الماضية وأبلغوهم بحزم حقائبهم.”
وأضافت “واليوم جاء عدد كبير من الحراس بدروع وتجولوا في أنحاء المخيم وأجبروا الناس على الخروج. أعتقد ان نحو 300 اسرة غادرت اليوم.”
وقال مسؤول في المخيم انه تم ترحيل بين 600 و700 شخص مع اسرهم بينهم اشخاص أظهرت لقطات لكاميرات الامن انهم شاركوا في أعمال العنف في المخيم.
وقال المسؤول “لا تزال قوات الأمن تفحص اللقطات المصورة وإذا رصدت المزيد ستقوم بترحيلهم.”
وقدر مسؤول تركي ثان في المنطقة العدد بأنه أقل قائلا ان نحو 400 شخص أعيدوا الى بلدهم.