ابعاد الخفجى-سياسة:في مكالمة هاتفية في التاسع من ديسمبر 2012، أبدى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد، الذي يرقد بأحد المستشفيات التركية بعد بتر إحدى رجليه إثر محاولة لاغتياله في منطقة الميادين شمالي سورية، في حديث هاتفي خشيته من “تصفيته”. وكشف عن تلقيه تحذيرات من دوائر قال إنها تندرج ضمن صفوف الجيش السوري الحر.
وذكر العقيد الأسعد وهو الشخصية العسكرية الأبرز في الجيش الحر التي تتعرض لمثل هذه المحاولة خلال الاتصال الهاتفي ذاته، أنه قد يتعرض للتصفية، وأن عددا من الشخصيات في الدائرة المحيطة به، قد حذرته مسبقا من عملية قد تستهدف حياته، ولم يشر الأسعد حينها للجهات التي تخطط لقلته. وأضاف “أتحسب لأن يتم وضعي خائنا وأن يتم تلبيسي أي تهمة وبالتالي تصفيتي وقتلي”، وكرر خلال المكالمة كلمة “الدول التي تدعي دعمنا”، وأنها عملت على ترتيب “سيناريو” معين لإبعاده عن الإعلام من جانب وعن إدارة الشؤون العسكرية. وبرر حينها “أن تلك الدول لا تريد شخصا قوي الشخصية”، وأن ذلك يندرج في إطار محاولة تدمير سورية، كما تم تدمير العراق، طبقا لتعبيره.
وقال في إشارة لتلك الدول التي رفض تسميتها “هم ضربوا السنة في سورية ببعضهم، وضربوا بعض المجموعات بعضها ببعض، ويريدون وضع شخصيات ضعيفة موالية لتكون منفذة لأوامرهم.. هم من دعموا جبهة النصرة، بل هم من غرسوها في سورية ليتم الإيحاء للغرب أن سورية تعاني الإرهاب، لكننا سنقاوم هذا المشروع، السوريون خرجوا بعز وليس بذل على النظام القمعي
يأتي ذلك فيما كشفت مصادر تركية رسمية، عن استقرار حالة العقيد الأسعد الصحية، لتدحض مزاعم إعلام النظام والجهات الموالية له، التي لا تزال تحاول السعي وراء تأكيد مقتله. وخصصت وسائل إعلام سورية موالية للنظام، وأخرى “لبنانية” تابعة لما يسمى بـ”محور الممانعة والمقاومة” حيزا هو الأكبر لمزاعم مقتل الأسعد.
03/30/2013 10:11 ص
. قائد “الحر” تنبأ بـ”تصفيته” قبل 4 أشهر
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/03/30/14983.html