ابعاد الخفجى-رياضة:
بات المرشح السعودي لرئاسة الاتحاد الآسيوي حافظ المدلج يشيع غياب الدعم له سواء من خلال تغريداته على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أو من خلال إعلاميين مقربين منه.
ولعل أصدق الشواهد تغريدته التي قال فيها “لا يهمني من يحاول تكسير مجاديفي، فقد بدأت أبحر بلا مجاديف، وهدفي تمهيد الطريق لشباب قادمين للمنافسة على المناصب الرياضية فأدعمهم”، وقبلها في تغريدات صبت في تكريس ذات الأمر، منها “مهما كانت نتيجة تجربة الترشح فكثيرون أشادوا بالخطوة المتأخرة ورهنوا على نجاح السعودية”.
ورأى المدلج أنه من الضرورة أن تكون تجربته بداية لمنافسة سعوديين على المناصب الدولية والقارية، واصفاً ترشحه بالمتأخر جداً، مشيراً إلى أن دولا لا تقارن بالسعودية من حيث الثقل الرياضي والسياسي والاقتصادي يترأس ممثلوها الاتحادات القارية والدولية، وأن السعودية تكتفي بدعمهم دون منافستهم.
بدوره، خالف المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد جميع التسريبات التي تحدثت عن غياب دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب لكرة القدم واتحاد القدم في حملة الدكتور حافظ المدلج نحو الفوز برئاسة الكرسي القاري، مؤكدا في الوقت ذاته أن المدلج “مرشح دولة” وليس “مرشح اتحاد” فقط، رغم أن الإجراءات تتم عبر الأخير، لافتاً إلى أن هناك تحركات واسعة للحصول على أصوات للمرشح المدلج سواء من اتحاد القدم أو من الأمير نواف بن فيصل من خلال علاقاته.
وقال المعيبد لـ “الوطن” “نحن ندعم مرشحنا، ولم يُظهر هذا المرشح، إلا أن الدعم بكل تأكيد موجود سواء من الرئيس العام أو منا في اتحاد القدم، ولو لم يكن هناك شعور بذلك لما أقدم المدلج على ترشيح نفسه”.
وأضاف “هناك امتعاض من وجود مرشحين خليجيين أمام مرشح لشرق آسيا، وكان فيه تصور بأن هناك مرشح ثالث من دولة لها نفوذ لربما ينسحب المرشحون الآخرون، ويكون هذا مرشح توافقي، ولا يزال هذا التوجه، واجتماع عمّان لذات الغرض، ولكن من الواضح أن المواقف لا تزال كما هي”.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المعيبد كشف أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان اتضاح الصورة النهائية حال وجود اتفاق على توحيد الجهود العربية بتقديم مرشح واحد فقط، لافتاً إلى أن تناغما كبيرا يتم بين المدلج ورئيس الاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وسط إصرار الأخير على البقاء حتى الآن وعدم الانسحاب نهائياً، متمنياً أن التناغم يصل للمرشح الثالث الشيخ سلمان آل خليفة وبخطوات إيجابية للوصول للأفضل قبل إغلاق فترة الترشيح في مايو.
وعما إذا كان هناك تنسيق مع رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد، قال “إن الفهد أعلن من السابق تأييده للشيخ سلمان في الترشح للمنصب القاري، وإذا كانت الكويت تدعم الشيخ سلمان فهناك دول تدعم حافظ ودول تدعم السركال، وهذا أمر عادي جداً، ناهيك عن أن دولا لم تعلن موقفها ولكن موقفها واضح وفي النهاية ستدعم مرشحا معينا”.
وشدد المعيبد على أن التأخير في تسمية مرشح سيشتت الأصوات وسيعقد الأمور أكثر، لافتاً إلى أن الحديث الآن يدور عن أن القضية ليست أصوات غرب آسيا، بل الحديث عن أن مرشحين من غرب آسيا وجدوا الدعم من دول في شرق آسيا.
وعن تقييم أوضاع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عقب مباراته الأخيرة أمام إندونيسيا، قال “سيكون لدينا تقييم للوضع ككل، وبناء على هذا التقييم سيكون هناك قرار لاتحاد القدم، يفترض أن يكون في السابع من أبريل الجاري خلال الاجتماع”، مؤملاً استمرار الجهازين الإداري والفني طالما قدما عملا كبيرا، مستشهداً بتحقيق 6 نقاط خلال مباراتين.
وأضاف “يوجد عمل جيد وتنظيم كبير وعمل إداري يقدم من قبل سلمان القريني وزكي الصالح وعمل فني من قبل لوبيز وطاقمه ونحن سعداء بما تحقق”.
وتوقع أن تكون التقارير المعدة عن المنتخب “مجرد اطلاع للمجلس عليها”، و”إعلان قوي بتجديد الثقة في الجهازين”.
ورفض المعيبد التطرق إلى فترة المدرب السابق ريكارد، مكتفياً بأنه “مدرب كبير، ولم يحظ بالتوفيق مع المنتخب، وقد انتهت العلاقة به، وسط وجود جهازين فني وإداري جديدين”.
وختم “لا زال أمامنا عمل كبير، رغم أننا تقدمنا خطوة للأمام، إذ لا زلنا بعيدين عن المركز الذي يليق بنا كدولة، والمفترض أن نعمل بشكل مضاعف لإعادة الهيبة للكرة السعودية من جديد”.