ابعاد الخفجى-رياضة:
اتفق اللاعب المحترف في صفوف فريق الفتح لكرة القدم، السنغالي كيمو سيسيكو، مع الذين وصفوا الدوري السعودي بالقوي، وقال: إن دوري المحترفين أكثر من ممتاز، وقوفا على مستويات فرقه ولاعبيه ومدربيه المعروفين على مستوى العالم، وكذلك على المواهب السعودية وقوة التنافس. وسمى زميليه في الفريق، إلتون جوزيه وسالمون دوريس، أبرز الأجانب في الموسم الحالي، مستندا على ما قدماه من مستويات كبيرة ومساهمتهما بشكل مباشر في تحقيق الفتح العديد من النقاط، معتبرا إياهما، نجمي الموسم مناصفة دون أن يكون هناك أجنبي ثالث ينافسهما على ذلك.
وأكد سيسيكو عدم تفكيره في المرحلة المقبلة عقب نهاية عقده مع الفريق، مبينا أن ما يشغله في الفترة الحالية، هو كيفية التتويج بلقب دوري المحترفين وإضافة صفحة جديدة إلى سيرته الذاتية كلاعب محترف.
أمور كثيرة تطرق إليها سيسيكو في الحوار التالي مع “الوطن” ..
كيف تنظر إلى تجربتك مع الفتح؟
التجربة مختلفة جدا تركت بصمة كبيرة في مسيرتي كلاعب، وأنا سعيد بتمثيلي للفتح وارتداء شعاره، إلا أن هذه السعادة ستكتمل بكل تأكيد عندما أحقق مع الفريق الإنجاز التاريخي، المتمثل في الظفر بلقب دوري المحترفين، الذي بتنا قريبين جدا منه.. ومتى حدث ذلك، فسيكون له مردوده الإيجابي في مسيرتي كلاعب باعتبار أنها ستكون المرة الأولى التي أحقق فيها مثل هذا الإنجاز الكبير.
هل تتفق مع من يصف الدوري السعودي فنيا بالقوي؟
أتفق مع من يقول ذلك، فالدوري السعودي أكثر من ممتاز، ففرقه يشرف عليها مدربون معروفون على مستوى العالم، كما تضم فرقه أيضا، لاعبين محترفين أصحاب إمكانات عالية، بجانب أن السعودية بصفة عامة أرض خصبة لإبراز المواهب وتنميتها، وفوق هذا وذاك، فإن الدوري السعودي بات على غير عهده السابق، حيث يصعب التكهن بالبطل وبالهابطين إلى دوري الدرجة الأولى كدليل يؤكد قوته.
أنت على مقربة من إنجاز تاريخي مع الفتح، فكيف تراه حال تحقيقه؟
لا شك أن تحقيق لقب الدوري، إنجاز يطمح له كل فريق وكل لاعب، إلا أن حاله سيكون مختلفا في الفتح متى تحقق فعليا، فالفتح فريق حديث عهد بدوري المحترفين وقوفا على سنواته التي مضاها في دوري المحترفين، كما أن اللقب انحصر في السنوات الأخيرة بين أربعة إلى خمسة فرق فقط، مصنفة ضمن الكبار، فيما سيكون الفتح أول فريق دون هذه القائمة، يحقق اللقب بعد تنافس طويل وقوي، وكل ما أتمناه ويتمناه كل محبي الفتح، أن نوفق في إضافة نقطتين فقط من أصل المباريات المتبقية لنا حتى نضمن الحصول على اللقب رسميا.
أجانب لفتوا انتباهك في دوري الموسم الحالي؟
أعتقد أن زميلي في الفريق، البرازيلي إلتون جوزيه، هو أبرز الأجانب في الموسم الحالي إلى جانب زميلي الآخر سالمو دوريس، حيث قدما مستويات كبيرة وساهما بشكل مباشر في تحقيق الفريق العديد من النقاط، كما أن الفتح استفاد كفريق، من الانسجام الواضح بينهما. ومن وجهة نظري، فإنهما يستحقان نجومية الموسم مناصفة، دون أن يكون هناك أجنبي ثالث ينافسهما على ذلك، فإلتون صانع ألعاب ماهر وهداف، كما أن دوريس ينافس على لقب الهداف، الذي أتمنى أن يكون من نصيبه.
أفضل الفرق المحلية وما الأسباب؟
أفضل الفرق بالتأكيد هو أكثرهم فوزا واستقرارا وانسجاما، وهذا يجده جميع المتابعين للدوري السعودي في فريق الفتح، لكن ذلك لا يلغي أن هناك فرقا مميزة وقوية لها ثقلها في الدوري كالهلال والأهلي والشباب والنصر والاتحاد، إلا أن ما ميز الفتح على هذه الفرق، نتائجه الإيجابية، واستمراره في تقديم العروض القوية أمام جميع الفرق، وتمسكه بصدارة الدوري رغم الملاحقة المستمرة من فرق متمرسة كالهلال والشباب.
هل واجهتك صعوبات في البداية أثرت على انسجامك مع الفريق؟
بطبيعة الحال، أي لاعب أجنبي قادم إلى دوري وبيئة جديدة، يحتاج لوقت كي ينسجم ويتأقلم مع بقية اللاعبين بالفريق، إلا أن الأجواء الأسرية التي وجدتها في الفتح وفي كل ما يحيط به، ساعدني كثيرا في اجتياز كل الصعاب والتأقلم بسرعة مع الفريق والبيئة، ولن أكون مبالغا إذا قلت إن جماهير الفريق اختصرت علي الكثير، فعشقها الكبير للفريق ولاعبيه، ينسي أي قادم جديد ما تركه خلفه، كما لن أنسى دور الإدارة وتعاملها الراقي مع اللاعبين.. كل هذه العوامل ساهمت في انسجامي السريع مع الفريق واللاعبين، ومن يتابعنا كعناصر محلية وأجنبية، يعتقد أننا نلعب مع بعضنا البعض منذ سنوات بعيدة.
وماذا عن تأثير عامل اللغة؟
أنا أجيد اللغة الفرنسية والجهاز الفني والطبي بأكمله يملكون القدرة على الحديث بهذه اللغة، لذا لم أواجه معضلة من حيث التواصل مع الأجهزة الفنية. أما الجمهور، فلغة التواصل معروفة على مستوى العالم، فرضاه عن اللاعبين لا يخفى وكذلك غضبه.
إلى أين ستتجه عقب انتهاء عقدك مع الفتح؟
ما زلت مرتبطا بعقد مع نادي الفتح، لذا لن أفكر في وجهتي المقبلة قبل نهاية عقدي الحالي، وكل ما يشغل بالي في الفترة الحالية، هو كيفية تكملة مشوار دوري زين الحالي، وتتويجي بملامسة الذهب وتسجيل صفحة جديدة في سيرتي الذاتية كلاعب محترف.