ابعاد الخفجى-محليات:اكد وكيل امين المنطقة الشرقية للخدمات المهندس عبدالله القرني ان الامانة ستتوقف ابتداء من اليوم عن اداء خدمة شفط مياه بيارات المباني السكنية والمحلات التجارية غير المخدومة بشبكة الصرف الصحي بمدينة الدمام ،
مبينا ان هذا التوقف يعتبر نهائيا كون المسؤول عن تنفيذ هذا الالتزام هي وزارة المياه بناء على قرار مجلس الوزراء رقم 125 بتاريخ 25/ 4 / 1422هـ والقاضي بانشاء وزارة للمياه وينص على ضم مصالح المياه والصرف الصحي واقسام المياه بالبلديات اليها ، وان المدة المحددة لاستمرار الوزارة ممثلة في الامانات والبلديات على ما تبقى من مشاريع المياه والصرف الصحي تحت التنفيذ والمشاريع المشغلة تنتهي بنهاية شهر ذي القعدة من عام 1426هـ ، وذكر القرني ان الامانة قامت بتقديم خدمة شفط مياه البيارات منذ صدور القرار لحين انتهاء وزارة المياه للبدء في الاشراف على اعمال الشفط مع وضع برنامج لاستلام هذه الخدمة .
وقال مدير عام النظافة بامانة المنطقة الشرقية الدكتور محمد العماني ان الامانة خاطبت المياه اكثر من مرة لاستلام خدمة شفط مياه البيارات ، مشيرا الى ان الامانة وابتداء من اليوم ستوقف اعمال المقاول لشفط مياه البيارات للمباني السكنية والمحلات التجارية لمدينة الدمام .
واوضح نائب مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المهندس سراج بخرجي ان هناك تنسيقا قائما بين المديرية والامانة فيما يخص مسؤولية شفط مياه البيارات حيث تقوم المديرية حاليا باستكمال اجراءات ترسية المشروع الخاص بذلك.
يذكر ان الامانات وفروع البلديات التابعة لها في المملكة اوقفت خدمة شفط البيارات منذ ثماني سنوات بناءً على القرار الوزاري.
من جانبهم عبر ساكنو بعض الاحياء غير المشمولة بخدمة الصرف الصحي عن استيائهم من المعاناة اليومية التي يعانونها، مشيرين الى ما يتكبدونه يوميا من خسائر مادية لاستئجارهم لوايتات الصرف الصحي والتي تصل اسعارها الى 180 ريالا للوايت الواحد،
شبكة مياه الصرف الصحي غير قادرة على استيعاب الزيادة في تدفق المياه مما يجعلها تطفو وتسيل في الشوارع والطرقات اضافة الى الروائح الكريهة في الحي وانتشار الحشرات بسبب مستنقعات الصرف الصحي التي تخلفها مياه البيارات، وقال المواطن علي اليامي احد ساكني حي الصفا بالدمام ان بيارة الصرف الصحي لا تتوقف عن تسريب المياه وبشكل يومي ، حيث لم نتمكن من حل هذه المشكلة على مدى سنوات قضيناها في الحي ، واشار اليامي الى ان طفح المياه يصل الى المنازل الاخرى المجاورة للعمارة التي اسكن بها، مبينا انه يسكن بالايجار والمكتب المسؤول يفرض على جميع سكان العمارة مبالغ مالية لسحب مياه الصرف، ولكن في الواقع نحن نحتاج الى سحب المياه مرة كل يومين مما تسبب لنا في خسائر كبيرة اضافة الى الروائح الكريهة التي تحيط بالمنزل والشوارع المحيطة .
واشار احمد البقعاوي الى ان شبكة مياه الصرف الصحي غير قادرة على استيعاب الزيادة في تدفق المياه مما يجعلها تطفو وتسيل في الشوارع والطرقات ، واوضح انه يسكن بحي العدامة حيث تكثر العمالة والبعض منهم غير مبالين ، مما يجعلنا نحن اصحاب الشقق نقوم باحضار صهريج الشفط والذي يكلفنا 160 ريالا كل 3 ايام ، مطالبا وزارة المياه بسرعة التجاوب مع السكان ووضع ارقام واضحة للاتصال لتخفف من المشاكل التي تعانيها .
وقالت هند بوبشيت : اسكن في فيلا بحي الراكة منذ 10 سنوات ويوجد بجانبي عمائر سكنية متعددة الطوابق ، والمعاناة تبدأ من كثرة الشقق السكنية وعدم اهتمام اصحابها بتنظيف وسحب مياه الصرف الصحي منها وقد امتلأ الحي بمياه الصرف الصحي ووالدي كبير في السن حيث تسببت له هذه المستنقعات بحرج عندما يحضر الينا ضيوف للمنزل ، اضافة الى انه وعند ذهابه الى المسجد تتلوث ملابسه مما ادى الاستعانة بالسيارة من داخل المنزل لايصاله للمسجد.