ابعاد الخفجى-سياسة:أعادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتخاب خالد مشعل زعيما لها يوم الثلاثاء رغم الانتقادات السابقة التي أهالها عليه متشددون في الحركة المسيطرة على قطاع غزة.
وقال دبلوماسي بالمنطقة إن مصر وقطر بذلتا جهودا قوية لتأييد مشعل قبل التصويت الذي أجراه نحو 60 من قيادات حماس التقوا بالقاهرة الليلة الماضية.
يبلغ مشعل من العمر 56 عاما وقد ولد في رام الله بالضفة الغربية المحتلة وعاش في المنفى لعقود وهو يرفض مثل بقية أعضاء حماس حق إسرائيل في الوجود. غير أنه لعب دورا محوريا في المحادثات غير المباشرة التي توسطت فيها مصر بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى تهدئة أنهت قبل أربعة أشهر حربا دامت في غزة ثمانية أيام.
واجه مشعل انتقادات العام الماضي من قيادة حماس بسبب ما اعتبره بعض المسؤولين مبادرة شخصية لرأب الصدع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي فقدت حركته فتح السيطرة على القطاع خلال اقتتال قصير عام 2007.
وفي بيان يعلن إعادة انتخاب مشعل قالت حماس “بعد أن أنهت الحركة كل مراحل الانتخابات التحضيرية لمؤسساتها في الداخل والخارج على أسس شورية وديمقراطية راسخة عقد مجلس الشورى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) دورته العادية في القاهرة لانتخاب رئيس وأعضاء المكتب السياسي.”
وأضاف البيان “وفي ظل أجواء من الشورى والديمقراطية الأصيلة جدد مجلس الشورى الثقة بمكتبه السياسي وعلى رأسه الأخ خالد مشعل.”
وقال الدبلوماسي الذي يعمل في المنطقة وطلب عدم نشر اسمه إن مصر وقطر ساندتا مشعل الذي كان قد تعهد من قبل بعدم البقاء في المنصب.
وأضاف “رأوا مشعل معتدلا ونموذجا لزعيم ينظر إلى العالم من منظور أشمل من متشددين آخرين في الحركة.”
غادر مشعل سوريا منذ نحو عام بعد تدهور علاقة حماس بالرئيس بشار الأسد بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك.