ابعاد الخفجى-سياسة:أفرج السودان عن سبعة سجناء سياسيين يوم الثلاثاء بعد يوم من اصدار الرئيس عمر حسن البشير الامر بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين.
جاء العفو بعد ان اتفق السودان وجنوب السودان في مارس اذار على انهاء الاعمال العدائية واستئناف تدفق النفط عبر الحدود بعد ان اقترب البلدان من الحرب قبل عام. واتهمت الخرطوم جارها الجنوبي بدعم متمردين يحاولون الاطاحة بالبشير.
وقال شهود انه تم الافراج عن سبعة أعضاء في جماعة معارضة من سجن كوبر بالخرطوم فجر الثلاثاء. وكانوا محتجزين منذ يناير كانون الثاني بعد اتهامهم بالاجتماع مع متمردين سودانيين في اوغندا خططوا للاطاحة بالبشير.
وأكد فاروق أبو عيسى رئيس قوى الاجماع الوطني الذي يضم احزاب المعارضة الرئيسية نبأ الافراج عن السبعة. وقال لرويترز انهم يطالبون بالافراج عن كل السجناء السياسيين.
وتتهم المنظمات الحقوقية الحكومة باحتجاز عدد غير محدد من المعارضين منذ حملة شنتها الاجهزة الامنية على احتجاجات صغيرة تعترض على اجراءات التقشف التي كشف البشير عنها النقاب في العام الماضي.
وفي فبراير شباط قال خبير في حقوق الانسان تابع للامم المتحدة زار السودان ان السلطات تحتجز شخصيات من المعارضة ومعتقلين اخرين بدون محاكمة وتحرمهم من الرعاية الطبية العاجلة.
ولم يذكر البشير متى أو عدد السجناء الذين سيطلق سراحهم في كلمته امام البرلمان يوم الاثنين.
وقال الرئيس السوداني الذي يتولى السلطة منذ عام 1989 أمام البرلمان “نعلن قرارنا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ونجدد التزامنا بتهيئة المناخ لكافة القوى السياسية التي ادعوها إلى اعلان استعدادها للحوار الجاد والتفاهم حول الآليات التي تنظم ذلك الحوار.”
ودعا عيسى البشير الى اتخاذ مزيد من الاجراءات ومن بينها رفع الحظر على الصحف التي تنتقد الحكومة.