ابعاد الخفجى-سياسة:يعتزم وزير الخارجية الأميركية جون كيري زيارة تركيا خلال أيام لبحث تطورات الملف السوري، وذلك للمرة الثانية خلال ما يزيد قليلا على الشهر. وتأتي الزيارة في سياق تقارير تشير إلى أن واشنطن “تطور ببطء موقفها من بعض فصائل المعارضة السورية ممن تؤكد تقارير أجهزتها أنه لا صلة لهم بالإرهاب وأنهم لا يتبنون مواقف معادية للولايات المتحدة”. كما تترافق زيارة كيري لأنقرة مع محاولات واشنطن “ضبط” جبهة الشمال السوري بعض الشيء في ضوء التقدم الذي يحرزه الثوار في الجنوب بعد الأنباء التي تواترت عن سقوط قاعدة للدفاع الجوي تابعة للنظام بالقرب من مدينة درعا. ويتوقع المراقبون لتطورات الأزمة السورية في واشنطن أن يبدأ زحف ثوار الجنوب على الطريق السريع الذي يربط بين درعا ودمشق بغية الوصول للعاصمة السورية بسرعة أكبر.
وكانت قوات الثوار قد قطعت خطوط الإمدادات الحكومية إلى درعا بصورة كاملة في تطور يمكن أن يعني قرب لحظة بدء معركة دمشق. ومن المتوقع أن يبدأ الثوار في الجنوب في حشد قواهم للاندفاع نحو دمشق في اللحظة التي تحددها قياداتهم. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى سحب الرئيس بشار الأسد لبعض قواته التي تواجه الثوار في الشمال بهدف تعزيز الدفاعات حول العاصمة.
وتسعى واشنطن الآن لوضع خطط تفصيلية تهدف إلى الاستعداد لسيناريوهات ما بعد سقوط دمشق من حيث تنظيم العلاقة بين فصائل المعارضة السورية ومنعها من التصادم فيما بينها عقب سقوط النظام. وتسيطر قضية “اليوم التالي” لسقوط الأسد الآن على أجندة المسؤولين الأميركيين المعنيين بهذه القضية. كما أن من المحتمل أن تكون هذه المسألة مدرجة أيضا على أجندة مباحثات الوزير كيري في أنقرة.
وفي سياق متصل أوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه لا توجد دولة في العالم لديها إمكانيات عسكرية أو مادية ترغب في التدخل العسكري، ولا تريد لأي من أبنائها أن يقتل في سورية، كما لا توجد رغبة في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار رغم أن المطروح عربيا هو إرسال قوات حفظ سلام. وحول فرص التدخل العسكري الغربي في سورية وردا على سؤال حول فرص الحل السياسي في سورية قال العربي “لا نرى شيئا في الأفق، ونحن نحاول الوصول إلى مرحلة يتم فيها التوازن بين جميع الأطراف، خاصة أن أطراف الأزمة أصابها الإرهاق التام ولا تستطيع الحسم العسكري”. وأشار إلى أن هناك فشلا في مجلس الأمن للتعامل مع الأزمة في ظل استعمال الفيتو ضد أي مشروع قرار بشأن سورية، مبينا أن الحالة السورية من أبرز الحالات في العالم بعد القضية الفلسطينية لا توجد رغبة في مجلس الأمن للتدخل الجدي لإيجاد حل للأزمة
04/05/2013 10:25 ص
واشنطن “تطور” موقفها من الثوار مع اقتراب “معركة دمشق”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/04/05/16206.html