ابعاد الخفجى-سياسة:
شهد عدد من المحافظات المصرية أمس مظاهرات ومسيرات تأييد لمشيخة الأزهر وعدم الزج به في السياسة، فيما اقتحم آخرون منزل السفير الإيراني في القاهرة احتجاجا على سعي طهران توسيع المد الشيعي في مصر، وذلك عشية المظاهرات الضخمة التي تعتزم حركة 6 أبريل تنظيمها اليوم تحت اسم “سبت الغضب”.
فبعد فترة هدوء امتدت ثمانية أشهر منذ الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي، تشهد الساحة السياسية المصرية مواجهات بين جماعة الإخوان المسلمين وحركة “6 أبريل”، التي تعتزم تنظيم مظاهرات في مواجهة الجماعة ومؤسسة الرئاسة.
وتنظم الحركة المظاهرات، في الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسها تحت عنوان “6 أبريل.. يوم الغضب” للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ورفض محاولات تصفية الحركة والقضاء عليها واعتقال أربعة من قياداتها.
وأمس، نظم العديد من القوى السياسية، تتقدمها جبهة الإنقاذ، مسيرات في عدد من المحافظات لدعم استقلال الأزهر. وشهدت محافظات القاهرة وقنا والأقصر، والإسكندرية مسيرات استهدفت تأييد شيخ الأزهر ومؤسسة الأزهر بوجه عام لأنها تدعم الفكر الوسطي وترفض أن تتبع فصيلا سياسيا واحدا. وترفض هذه القوى “أخونة الأزهر أو الإساءة إليه لتحقيق أهداف سياسية، فالإخوان يريدون أن يستغلوا المنابر الدينية لتحقيق أغراض سياسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة والأزهر لا يمنحهم تلك الفرصة لذا يتحركون ضد شيخه ويهاجمونه”، وفقا لبعض منظمي هذه المسيرات.
في غضون ذلك، تصاعدت حدة الرفض الشعبي للمد الشيعي في مصر، حيث نظمت الدعوة السلفية وحزب النور أمس مؤتمراً لمواجهة المد الشيعي بمشاركة الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والمهندس عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية.
وفي القاهرة أيضا، حاول عدد من المتظاهرين اقتحام منزل رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة السفير مجتبي أماني، إلا أن رجال الأمن تصدوا للمحاولة وأطلقوا قنابل الغاز المُسيل للدموع لتفريقهم. واندلعت الاشتباكات أمام منزل السفير بعد قيام أحد المتظاهرين، برفع علم سورية فوق بوابة المنزل، إلا أن أحد أفراد قوات الأمن أخذ العلم منه، مما تسبب في غضب المحتجين فرشقوا قوات الأمن بالحجارة، واقتحموا المنزل، مطالبين بطرد السفير الإيراني من القاهرة.
من جانبه، قال السفير الإيراني بالقاهرة مجتبي أماني “، إنه لا يعلم حقيقة اقتحام المنزل واكتفى فقط بسماع الهتافات التي يرددها المتظاهرون من الخارج.
في المقابل، كشف الأمين العام المساعد لحزب النور السلفي شعبان عبدالعليم أن حزبه يجري اتصالات بمؤسسة الرئاسة وقيادات بجبهة الإنقاذ الوطني لتفعيل مبادرة الحزب لإنهاء حالة الاستقطاب السياسي الذي تعيشه مصر.