ابعاد الخفجى-سياسة:دعا وزير إسرائيلي بارز القوى العالمية يوم الأحد إلى تحديد مهلة لإيران تقدر بالأسابيع يتم بعدها اتخاذ إجراء عسكري ضدها لحثها على وقف برنامج تخصيب اليورانيوم بعد المحادثات التي انتهت يوم السبت دون احراز تقدم.
وفشلت القوى العالمية وإيران مجددا في إنهاء الجمود في النزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن برنامج طهران النووي أثناء اجتماعات عقدت في قازاخستان مما يطيل أمد مواجهة يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز “العقوبات ليست كافية وكذلك المحادثات. حان الوقت لوضع تهديد عسكري امام الإيرانيين أو وضع خط أحمر من نوع ما.. خط أحمر واضح يضعه العالم كله وتضعه الولايات المتحدة والغرب… للحصول على نتائج.”
وذكر شتاينتز المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لراديو الجيش الإسرائيلي انه يجب اتخاذ إجراء في غضون “أسابيع قليلة أو شهر” إذا لم تتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم رغم أنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وتحدث نتنياهو نفسه عن تحديد “خط أحمر” في منتصف 2013 فيما يتعلق بمنع ايران من الحصول على الوقود اللازم لصنع أول قنبلة لكن عددا من المسؤولين الاسرائيليين أقروا في احاديث غير رسمية بأن الأمر تم تأجيله وربما لأجل غير مسمى.
وتحاول الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين – إلى جانب المانيا إقناع إيران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء أعلى وهي الخطوة الأولى نحو التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا.
ويمكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب في تشغيل المفاعلات النووية وهو الغرض الذي تعلنه إيران أو أن يمثل المادة اللازمة لصنع الأسلحة في حالة التخصيب لدرجة نقاء أعلى. وتقول إيران إن أنشطتها النووية ذات أغراض سلمية.
وقال شتاينتز خلال مقابلة إن إيران تستغل المحادثات في كسب الوقت بينما تسعى لصنع سلاح نووي.
ومضى يقول “حذرنا سابقا من أن الطريقة التي تجرى بها هذه المحادثات هي حيلة لكسب الوقت.. والإيرانيون سعداء جدا بالفرصة التي حصلوا عليها وفي الوقت ذاته يخصبون اليورانيوم لصنع قنبلة. لدينا موقف واضح جدا تجاه القضية والعالم بدأ يفهم.”