ابعاد الخفجى-سياسة:توفي شخص يوم الاثنين متأثرا بجروح اصيب بها في اشتباكات تفجرت يوم الاحد في محيط كاتدرائية الاقباط الارثوذوكس بالقاهرة ليصل عدد ضحايا أحداث العنف الطائفية إلى قتيلين و90 مصابا.
وقال مصدر أمني ان شابا مسلما عمره 21 عاما توفي في المستشفى بعد اصابته بشرخ في الجمجمة خلال الاشتباكات التي تفجرت بين مسلمين واقباط كانوا يشيعون جنازة أربعة مسيحيين قتلوا بالرصاص في منطقة الخصوص بمحافظة القليوبية يوم الجمعة.
وقالت وزارة الصحة ان 90 شخصا على الاقل بينهم 11 شرطيا اصيبوا بجروح في محيط الكاتدرائية في واحدة من اسوأ موجات العنف الطائفي منذ سقوط الرئيس حسني مبارك في عام 2011 .
وقال رئيس الوزراء هشام قنديل ان الحكومة تتخذ كل الاجراءات لحماية سلامة المصريين من جميع الاديان ووعد بتقديم مرتكبي الهجمات الطائفية الى العدالة وشن حملة صارمة على الاسلحة غير المرخصة.
وقالت الحكومة في بيان ان رئيس الوزراء تحدث ايضا الى زعماء الكنيسة القبطية ومؤسسة الازهر لبحث سبل حل الازمة ومنع أي تكرار لها.
وتفجرت أحداث العنف بينما تتفاوض مصر مع وفد زائر من صندوق النقد الدولي من اجل الحصول على قرض قيمته 4.8 مليار دولار على الاقل لتخفيف حدة أزمة اقتصادية متصاعدة ناجمة عن الاضطرابات السياسية والطائفية التي ضربت الاستثمار والسياحة في أكبر دول الشرق الاوسط من حيث عدد السكان.
وظهرت قيادات دينية مسلمة ومسيحية معا على شاشات التلفزيون في وقت متأخر من مساء امس الاحد للدعوة الى الهدوء والوحدة الوطنية بعد اندلاع الاشتباكات في محيط كاتدرائية القديس مرقس للاقباط الارثوذكس امس.
ورشق مسلمون مسيحيين يتحصنون داخل مجمع الكاتدرائية بقنابل المولوتوف والحجارة بعد ان ردد شبان أقباط بعد خروجهم من قداس الجنازة شعارات ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.
واتهم شهود الشرطة بعدم التدخل عندما تعرض الاقباط للهجوم وباطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المعزين داخل مجمع الكاتدرائية عند خروجهم تحت وابل من الحجارة.