ابعاد الخفجى-سياسة:تعددت أوجه فساد القوات المسلحة السورية، وأخذت منحى “ابتزازيا” جديدا مع استهداف النظام مواليد عام 1973 وما فوقه، للزج بهم في صفوف قواته التي تشهد انهيارا متواصلا وفقا لمراقبين عسكريين. وشرعت عدة حواجز تابعة للجيش النظامي بالتدقيق على المترددين عليها، خاصة في الطرق الرئيسية، كطريق دمشق ـ حلب الحيوي، “لاصطياد مواليد عام 73 وما فوقه، ونقلهم إجباريا لمقرات ومعسكرات التجنيد”. وطبقاً لمعلوماتٍ من الداخل السوري، فإن البعض من تلك الحواجز الأمنية، عمدت إلى إنزال بعض المارة ممن يكون تاريخ ميلادهم متطابقا مع مبتغيات القوات المسلحة، والتحفظ على البعض منهم، فيما يتم التغاضي مع من يحمل أموالا، مقابل الحصول عليها، وهو الأمر الذي يصفه شهود عيان بأنه “أحد أوجه فساد قوات بشار الأسد”.
وقالت المصادر “المارة في بعض الحواجز الهامة التابعة للنظام، يتم إنزالهم فرداً فرداً والتفتيش عليهم، ومن يكن تاريخ ميلاده من سنة 73 وما فوق يتم التحفظ عليه، وبالتالي نقله لمقراتٍ عسكرية، والبعض الآخر ممن يحملون أموالا، حتى وإن كانوا من ضمن الطائفة السنية، يتم التغاضي عنهم مقابلها، فيما يتعرض البعض الآخر للإهانة والضرب، وربما تمزيق جواز السفر وبطاقة هويته لإذلاله”.
تؤكد فساد عناصر بالجيش النظامي، تعمد إلى “التربّح المادي” مقابل بيع عتادٍ وأسلحةٍ لمقاتلي الجيش الحر، إضافة إلى بيع أسلحةٍ من قبل “فاسدي” حزب الله اللبناني. وكان المعارض السوري، المتحدث بلسان قوى الثورة في أوروبا بسام جعارة أكد في ديسمبر الماضي أنهم يحصلون على السلاح “بشرائه من ضباط النظام الفاسدين، ومن حزب الله اللبناني”.
سياسياً، وصفت المعارضة خطوة دمشق الرافضة للمفتشين الأُممين بأنها تمثل “هروبا إلى الأمام”، في إشارةٍ إلى رغبة النظام السوري “صرف أنظار الرأي العام العالمي عن سورية، ومن ثم رفض مقترح المنظمة الدولية القاضي بدخول فرق تفتيش للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية”. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أكد قُبيل رفض دمشق المقترح الدولي أن المنظمة لديها فريق تفتيش عن الأسلحة الكيماوية جاهز في قبرص، و”ننتظر موافقة حكومة السورية لانتقال فريق التفتيش إلى سورية”. وعللت دمشق رفضها بأن قبول المراقبين أو المفتشين على كل الأراضي السورية، يعني انتقاصاً للسيادة، كما قالت وزارة الخارجية والمغتربين بدمشق، التي بررت رفضها بالاعتبار أن ذلك “مناورة” أممية، وهو ما يراه رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف الوطني الحالي، محاولةً من نظام الأسد للهروب “خطوة للأمام”. وأضاف سيدا في حديث أمس بالقول “دمشق تحاول صرف النظر عنها دولياً، ففيما لو قبل الأسد دخول المفتشين فهذا يعني أن سورية ستكون محطاً لأنظار العالم، وهنا النظام سيُصدم ويكون خاسراً إذا تم الكشف عن أمورٍ لا يرغب أن تنكشف، مثل استخدام السلاح الكيماوي، والصواريخ البالستية وصواريخ سكود، التي قُصفت بها المدن والقرى الآهلة بالسكان، فالنظام الحاكم في دمشق اعتاد على مناكفة المجتمع الدولي وعدم الانصياع له”.
04/10/2013 10:27 ص
نظام الأسد ينصب حواجز “لاصطياد” ما دون الـ40 عاما لـ”التجنيد”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/04/10/17197.html