ابعاد الخفجى-محليات:أوصى لقاء الخطاب الثقافي السادس تحت عنوان « الحراك الثقافي في مواقع التواصل الاجتماعي» ، بترشيد الحَراك الثقافي في وسائل التواصل الاجتماعي ومعالجة قضاياه والتفاعل معهُ دون الفرْض والوصاية وتطوير وتفعيل الأنظمة الموجودة لمحاسبة من يتجاوز الثوابت الدينية والوطنية أو المتعلقة بالأشخاص والمؤسسات لتتلافى السلبيات وحماية الحريات والعمل على الارتقاء بمستوى التواصل والانفتاح في الإعلام التقليدي إلى مستوى لغة الإعلام التواصلي المنضبط بالضوابط الدينية والوطنية ،
كما طالب اللقاء بضرورة تفاعل المؤسسات والمسؤولين مع ما يقدم في هذه الوسائل لتطوير الأداء والتواصل المجتمعي واهمية صياغة « ميثاق أخلاقي « يشجع على الالتزام الديني والوطني في المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي بالاتفاق على رؤى وطنية يجتمع الناس عليها ويكون الاختلاف فيما دونها ، وجاء في البيان الختامي للقاء أنّ المجتمع السعودي يأمل من الحراك الثقافي في وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون معبِّراً عن همومه وآماله وأن يحترم مكوّن المجتمع الأساس وهو الإسلام وأن يركٍّز على المشتركات والقضايا الوطنية ، وتناولت جلسات اللقاء الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في فندق شيراتون الدمام واستمر ليومين واختتم امس بمشاركة « 67 « مشاركا ومشاركة من الناشطين والمعنيين بهذه الوسائل
أربعة محاور هي» قضايا الحراك الثقافي في شبكات التواصل الاجتماعي ولغة خطاب ثقافة التواصل الاجتماعي ومحور ماذا يريد المجتمع السعودي من هذا الخطاب والمستقبل المأمول لخطاب التواصل الاجتماعي». وتوصل المشاركون والمشاركات إلى عدد من النتائج تلاها نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان ، وتداول المشاركون والمشاركات في قضايا هذه الشبكات عدداً من الأفكار من أبرزها أن معطيات وسائل التواصل الاجتماعي تعكس حقيقتنا وهمومنا ومستوانا الثقافي ومن ثم ينبغي دعم الإيجابية فيها وترشيد السلبية منها , إلى جانب الإيجابيات المتعددة التي تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي , حيث توجد عدد من السلبيات التي يجب معالجتها , مشيرين إلى أن لابد من وضع مقابل السلبيات أمور ثلاثة وهي أن في مقابل هذه السلبيات إيجابيات ، وأن هذه السلبيات هي ناتج الانفتاح المفاجئ بعد إعلام رسمي أو شبه رسمي محدود ما يعني أن هذه السلبيات ستخف وتتلاشى مع الزمن , وأن مواجهة سلبيات هذه الوسائل بالحجب لن يحل المشكلة بل قد تفاقمها. وفي سياق متصل فاجأ الكاتب والإعلامي عبد الله المديفر ، نائب أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان بسؤال حول ايقاف اللجنة البث المباشر للحوار قبل البث بــ5 دقائق ، والتزم د. السلطان الصمت ولم يرد على المديفر الذي أثار دهشة الحاضرين ، فيما اكد الأمين العام فيصل بن معمر أنه لم يتم منع أي قناة من التصوير ، وان التقنيات الأخرى وبعض المواقع أصبحت تنقل كل حدث وان الكثير استغنوا عن التلفزيون في كثير من الأحداث والمتابعات ، وقال : توقع أن المتابعين لنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد يعلموا ما يدور في هذه القاعة أكثر منا جميعا ، فهذا هو زمن السرعة والتواصل المباشر ، وهو اختبار لقدرة شبكات التواصل في هذا المجال لنرى مدى اقبال الجميع على هذه المواقع الاجتماعية ، واضاف: « تعودنا في المركز على الشفافية مع الجميع ولا توجد أسرار والرقيب الوحيد هو أنتم وخبراتكم وليس لدينا شيء آخر .