ابعاد الخفجى-سياسة:أكد السفير الأميركي في سورية روبرت فورد، أن نظام بشار الأسد “يواجه انكماشا جديدا وتراخيا في قبضته على السلطة كل صباح جديد”. وحذر فورد خلال شهادة أدلى بها أول من أمس، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، من أن “نظام الأسد يخلق مناخا يؤدي إلى نمو التطرف، وهو مناخ تستثمره منظمة القاعدة لمصلحتها”. وقال: إن هناك منافسة حقيقية بين المتطرفين والمعتدلين في صفوف المعارضة. وتابع “علينا أن نقف مع أولئك الذين يروجون للحرية والتسامح”.
وأشار السفير الذي سحبته واشنطن من دمشق لاعتبارات أمنية، إلى حساسية اللحظة التي تواجهها قيادة المعارضة بقوله: “إن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب، قدم استقالته وقد يغادر منصبه مع نهاية فترته في مايو، وغسان هتو، رئيس الوزراء الذي انتخبه الائتلاف كان شريكا قويا في تنسيق المساعدات، ولكنه لا يزال يؤسس نفسه في دوره الجديد”.
كما أشار فورد إلى دور الجيش السوري الحر بقوله: “لقد أظهر رئيس أركان المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر اللواء سليم إدريس، التزاما بسورية متسامحة لا تقصي أحدا من أبنائها”. وقال: “لا تستحق سورية حربا أهلية، ولكن السوريون يقفون للدفاع عن حياتهم وكرامتهم ولن تكون المهمة صعبة، فقد فضل الأسد فئة من السوريين على غيرهم وعلى أغلبية السكان لعقود طويلة وهذا التراث يجعل كثيرين الآن في حالة من القلق على مستقبل البلد”.
ولخص فورد موقف واشنطن من الأزمة السورية في اللحظة الراهنة بقوله: “إننا مستمرون في قناعتنا بأن أفضل الحلول للأزمة السورية هو انتقال سياسي متفق عليه في مفاوضات. وبيان مؤتمر جنيف يدعو إلى كيان حكومي جديد، له كامل الصلاحيات الإدارية ويتم تشكيله على أساس من الموافقة الجماعية”.
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن الحرب في سورية وصلت إلى نقطة “حاسمة” وأمر بالإفراج عن 10 ملايين دولار لتزويد المعارضة السورية مباشرة بمساعدة غير قاتلة مثل الأغذية والأدوية. واستقبل الرئيس الأميركي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أول من أمس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبحث معه الوضع في سورية. وقال أوباما: “بالتأكيد، الأزمة الإنسانية تتفاقم والأمين العام بان وأنا متفقان على القول بأننا في وقت حاسم وإننا نعلق أهمية على عملية انتقالية سياسية فعالة تحترم حقوق جميع السوريين”. وطلب من بان تعاون الولايات المتحدة والأمم المتحدة “ليس من أجل تسوية كاملة للأزمة، ولكن على الأقل من أجل تحسين الوضع بالنسبة للشعب السوري نحو عملية سياسية انتقالية”. ومن ناحيته، طلب بان كي مون “من الرئيس أوباما القيام بكل ما يمكنه القيام به من أجل العمل مع الشركاء الأساسيين داخل مجلس الأمن” المنقسم كليا منذ أشهر بين غربيين من جهة، وروس وصينيين من جهة أخرى.
04/13/2013 10:19 ص
السفير الأميركي بدمشق: قبضة الأسد “تتراخى”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/04/13/18025.html