ابعاد الخفجى-محليات:أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن إطلاق لجنة أنظمة المعلومات الجغرافية في إمارة المنطقة الشرقية منذ سنوات بهدف أن يكون التواصل مع المعرفة الانسانية في هذا المجال عملية مؤسسية مستمرة ودائمة تمكننا من وضع تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في خدمة تطوير المنطقة وتقدمها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سموه عقب افتتاحه يوم الاثنين فعاليات الملتقى الوطني الثامن لنظم المعلومات الجغرافية، وذلك بفندق شيراتون الدمام، ويستمر الملتقى لمدة ثلاثة أيام ، وتمنى سموه أن يحقق الملتقى في نسخته الحالية أفضل النتائج ، وأضاف سموه بقوله: إن بلادنا تمضي على طريق الحضارة والتقدم والعمران في خطوات تواكب التقدم الانساني والعالمي الذي يشهد نمواً متسارعاً وتطوراً مستمراً نحو عالم لا مكان فيه إلا للأمم الحية التي تواكب مستجداته في المجالات العلمية والمعرفية وتطبيقاتها الصناعية والاقتصادية والعمرانية ، وأشار سموه الى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في بلادنا كانت ومازالت دائماً واعية لأهمية حشد الطاقات العلمية الوطنية وتوظيفها في نهضة الأمة بالاستفادة من الخبرات العالمية ووضع ذلك كله في خدمة خطط التنمية المحلية، وكان سموه وفور وصوله قد قص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض المصاحب للفعاليات ، ثم تجول في أرجاء المعرض، مستمعاً لشرح عن الشركات والجهات المشاركة، التي بلغت 33 شركة، وأبرز الخدمات التي تقدمها ، واطلع على التقنيات الحديثة في نظم المعلومات الجغرافية التي تقدمها 220 جهة عارضة بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وألقى وكيل إمارة المنطقة الشرقية بالإنابة، رئيس اللجنة العليا لأنظمة المعلومات الجغرافية فيصل العثمان كلمة، نوه فيها بما تحظى به نظم المعلومات الجغرافية من قبل إمارة المنطقة الشرقية، وحرص الإمارة على كل ما من شأنه تحقيق تقدم المنطقة وراحة المواطن والمقيم، ومواكبة التوسع والامتداد المستمر للتجمعات الحضرية والسكانية، مؤكداً أن انعقاد الملتقى واستمراره للسنة الثامنة يأتي بهدف الاطلاع الدائم والمتابعة المستمرة لكل المستجدات العلمية والتطبيقية في مجال نظم المعلومات الجغرافية، كذلك الاطلاع على كل ما يتوفر في السوق العالمي من التطبيقات والأدوات التي يمكن توظيفها في خدمة التنمية.كما ألقى رئيس اللجنة الفنية لأنظمة المعلومات الجغرافية بالمنطقة الشرقية، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله القاضي كلمةً، أكد فيها أن نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها الميدانية تأتي في مقدمة مجالات التقنية، وأكثرها استخداما في خدمة التقدم الحضاري والعمراني والارتقاء بمستويات الخدمات المقدمة للمواطنين في مجالات الخدمات اللازمة لمواكبة التوسع العمراني المتسارع، والانتشار المستمر للسكان والمساكن، والمناطق الصناعية، وما يستدعيه ذلك من ضرورة مواكبة مراحل الأعمار المختلفة وحاجتها من البنى التحتية من شبكات المواصلات والكهرباء والاتصالات والمياه وغيرها، وصولاً إلى خدمات ما بعد الإعمار ومنها خدمات الإسعاف والدفاع المدني والخدمات الأمنية والإعلامية والصحية والتربوية.
وأفاد أن اللجنة العليا لنظم المعلومات الجغرافية بإمارة المنطقة الشرقية واللجنة المنظمة حريصة على أن تتضمن الموضوعات التي يتناولها الملتقى آخر المستجدات العلمية والتقنية في نظم المعلومات الجغرافية ، وأن تعرض فيه أحدث الاختراعات والابتكارات التي يتم توظيفها لتقديم خدمة رقمية على أرقى مستوى من الجودة. بعدها كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الداعمين والمساهمين في تمويل الملتقى ، فيما تسلم سموه درعاً تذكارية بهذه المناسبة.