ابعاد الخفجى-سياسة:قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين اطلقا من شبه جزيرة سيناء المصرية سقطا على منتجع إيلات على البحر الأحمر يوم الأربعاء لكنهما لم يسفرا عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار في هجوم أعلن إسلاميون متشددون المسؤولية عنه.
ومن المرجح ان يؤجج الهجوم مخاوف اسرائيل من انعدام القانون في شبه جزيرة سيناء حيث كثف إسلاميون متشددون انشطتهم منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك عام 2011.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي ان صاروخين اطلقا من سيناء وسقطا في مناطق مفتوحة.
وفي بيان نشر على موقع على الانترنت قالت جماعة مجلس شورى المجاهدين إنها استهدفت ايلات بصاروخين من طراز جراد صباح يوم الاربعاء ثم انسحبت بأمان. وقالت مصادر امنية مصرية إن الصاروخين اطلقا من سيناء على الارجح.
وتتبنى الجماعة نفس ايديولوجية تنظيم القاعدة وتضم في عضويتها مصريين وفلسطينيين. وذكرت أن الهجوم جاء ردا على ما وصفته بهجوم الجيش الاسرائيلي على المحتجين الذين تظاهروا بسبب مقتل أسير فلسطيني.
وقبل اسبوعين قتلت القوات الاسرئيلية شابا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة في اشتباكات مع محتجين اغضبتهم وفاة السجين الفلسطيني ميسره أبو حمدية (64 عاما) بمرض السرطان في السجن. وقال مسؤولون فلسطينيون انه حرم من الرعاية الطبية في حينها ولكن إسرائيل نفت حدوث اي اهمال.
وقبل اعلان الجماعة مسؤوليتها صرح عاموس جلعاد المسؤول الكبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية “توجد جماعات ارهابية تسعى لتعقيد علاقات إسرائيل مع مصر بقتلها اسرائيليين وارباك حياة مواطنيها.”
وتابع أن مثل هذه الجماعات “تسعى للتدمير وان تغرق كل ما هو ممكن في الدم. بنبغي ان نتعامل معها.”
ولكن لم يشر إلى عمل عسكري إسرائيلي في سيناء وهي خطوة تمثل انتهاكا لمعاهدة السلام لعام 1979 والموقعة مع مصر ولكنه اشاد بما وصفه “بحوار مستمر وعميق” مع مسؤولين مصريين بشان قضايا أمنية.