ابعاد الخفجى-سياسة:سيترك مسؤولان نوويان كبيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقودان المحادثات مع إيران منصبيهما في الوكالة هذا العام مما قد يحرم الوكالة من خبرة كبيرة في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
ويتزامن التعديل في فريق الوكالة مع وصول جهود الوكالة إلى طريق مسدود على ما يبدو. وتبذل الوكالة جهودا منذ مطلع العام الماضي لإقناع إيران بالسماح لمفتشيها باستئناف تحقيق متوقف منذ فترة طويلة في أبحاث تجريها إيران تتعلق بصنع قنبلة نووية.
وينحى دبلوماسيون غربيون باللائمة في فشل محاولات التوصل إلى اتفاق على العراقيل التي تضعها إيران وهو اتهام تنفيه طهران ويقول البعض إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد تحتاج في وقت قريب إلى إعادة النظر في أساليبها. وقد تجرى جولة جديدة من المحادثات في مايو أيار.
وقال دبلوماسي في فيينا “اعتقد أننا نقترب من عملية إعادة ضبط محتملة. من الواضح أن إيران استطاعت تعطيل العملية.”
وقال مصدر دبلوماسي يوم الجمعة إنه تم تعيين رافائيل جروسي المدير العام المساعد للوكالة الدولية مندوبا للأرجنتين في الوكالة.
وكانت الوكالة قالت الشهر الماضي إن مسؤولا نوويا فنلنديا كبيرا هو تيرو فارجورانتا سيخلف هرمان ناكيرتس بعد أن يتقاعد في الخريف القادم من منصبه كرئيس لعمليات التفتيش في الوكالة والمكلف بمراقبة الأنشطة الإيرانية الذرية.
وترأس ناكيرتس وهو بلجيكي وجروسي فريق الخبراء التابعين للوكالة الذي عقد تسعة اجتماعات مع مبعوثين إيرانيين منذ أوائل عام 2012 في محاولة – لم تجد إلى الآن – لدخول مواقع والإطلاع على وثائق والاجتماع بمسؤولين في هذا البلد.
وقال مارك فيزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية “رحيلهما يحرم الوكالة من المسؤولين اللذين أمضيا معظم الوقت في العامين الماضيين في الحديث مع الإيرانيين على مستويات عالية.”
غير أن المحللين والدبلوماسيين أكدا أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو هو الذي يقود النهج الصارم الذي تتبعه الوكالة التي تقرر السياسة. وضمن أمانو الحصول على فترة ولاية ثانية مدتها أربع سنوات في مارس آذار الماضي.