ابعاد الخفجى-سياسة: قال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله يوم السبت إنه يتعين على المعارضة السورية ان تنأى بنفسها عن القوى “الارهابية والمتطرفة” وأضاف ان ألمانيا متشككة بشأن تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح.
وقال فسترفيله للصحفيين في اسطنبول حيث يعقد اجتماع لقادة المعارضة السورية وداعميهم الدوليين “نتوقع من المعارضة في سوريا أن تنأى بنفسها بشكل واضح عن القوى الارهابية والمتطرفة.”
ومضى يقول “نحن كحكومة ألمانيا تساورنا شكوك عندما يتعلق الأمر بإمدادات السلاح لأننا قلقون من أن تصل هذه الأسلحة الى الأيدي الخطأ -وتحديدا أيدي المتطرفين- لكنها مسألة يتعين بحثها الآن في الاتحاد الأوروبي.”
وقال مسؤول امريكي يوم الجمعة ان واشنطن تنوي امداد المعارضة السورية المسلحة بمساعدات غير فتاكة بقيمة 100 مليون دولار قد تتضمن للمرة الأولى معدات للدعم في ساحة القتال مثل القمصان الواقية من الرصاص واجهزة للرؤية الليلية.
ومن المتوقع ان يعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن حزمة المساعدات الجديدة التي ستمثل تحولا في سياسة الولايات المتحدة تجاه جماعات المعارضة السورية في اجتماع يوم السبت. كما من المتوقع ان تقدم الولايات المتحدة مساعدات انسانية جديدة للاجئين السوريين.
ولن تصل المساعدات الجديدة الي حد تقديم اسلحة للمعارضة المسلحة التي تقاتل من اجل اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد. كما من المتوقع ان تكون اقل كثيرا مما سعت اليه المعارضة السورية وبريطانيا وفرنسا -حليفتا الولايات المتحدة- وبعض المشرعين الامريكيين.
وعرقلت الخلافات بشأن كيفية الاطاحة بالاسد محاولات “المجموعة الاساسية” لاصدقاء سوريا والتي تضم 11 دولة من بينها الولايات المتحدة ودول اوروبية وعربية للاطاحة به.
وقتلت قوات الاسد واعتقلت الاف المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة باصلاحات ديمقراطية في مارس آذار 2011.
وقالت المعارضة السورية انها تأمل بأن يعطي اجتماع اسطنبول الفاعلية لاتفاق ضمني بأن تسليح المعارضة المسلحة هو أفضل سبيل لانهاء حكم الاسد