ابعاد الخفجى-سياسة:قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد ان استقالة أحد كبار مسؤوليها الذي يقود المحادثات مع ايران لن يغير سياستها بشأن التعامل مع طهران بخصوص برنامجها النووي.
جاءت هذه الرسالة بعد يومين من تصريح دبلوماسيين بأن رافائيل جروسي سيترك منصبه كمدير عام مساعد للوكالة الدولية وهو منصب جعله واحدا من أكثر المسؤولين نفوذا في الوكالة.
وتتزامن استقالة جروسي المفاجئة مع وصول جهود الوكالة إلى طريق مسدود على ما يبدو. وتبذل الوكالة جهودا منذ مطلع العام الماضي لإقناع إيران بالسماح لمفتشيها باستئناف تحقيق متوقف منذ فترة طويلة في أبحاث تجريها إيران تتعلق بصنع قنبلة نووية.
ويلقي دبلوماسيون غربيون باللائمة في فشل التوصل إلى اتفاق على العراقيل التي تضعها إيران وهو ما تنفيه طهران ويقول البعض إن الوكالة قد تحتاج إلى إعادة النظر في أساليبها. ومن المحتمل أن تجرى جولة جديدة من المحادثات في مايو أيار.
وقال بعض السفراء ان الاعلان المفاجيء عن استقالة الدبلوماسي الأرجنتيني رافائيل جروسي إشارة محتملة على وجود خلافات شخصية أو غيرها في صفوف قيادة الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي مقرها فيينا.
وعلى الرغم من ذلك قال مسؤولون آخرون انهم لا يرون أي إشارة على وجود أي خلاف في صفوف الادارة العليا للوكالة الذرية.
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز يوم الجمعة ان من المتوقع ان يترك جروسي منصبه أوائل الصيف المقبل ليشغل منصب مندوب الأرجنتين لدى وكالة الطاقة الذرية. والأرجنتين عضو في مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة.
وأكدت الوكالة يوم الأحد ان جروسي قدم استقالته وان “موعد رحيله سيتحدد في القريب العاجل.”
وقالت المتحدثة جيل تودور ان المدير العام للوكالة يوكيا أمانو “يؤكد ان رحيله (جروسي) لن يغير أوضاع وسياسات الوكالة بما في ذلك المحادثات الجارية مع ايران.”