ابعاد الخفجى-سياسة:تفجرت اشتباكات عنيفة للمرة الأولى منذ 6 أشهر بمدينة حماة بوسط سورية أمس، في محاولة من الثوار لتخفيف الضغط عن رفاقهم الذين تهاجمهم قوات الرئيس بشار الأسد في أماكن أخرى.
وحماة واحدة من مدن قليلة سادها هدوء نسبي، وهي قريبة من حمص قرب الحدود اللبنانية، وتعتبر حلقة وصل بين دمشق والمعاقل العلوية الموالية للأسد على ساحل البحر المتوسط. وكانت قوات الأسد حققت مكاسب على الحدود بين سورية ولبنان وعلى مشارف دمشق أخيرا، وكذلك في أجزاء من الشمال.
وفي السياق، شن الطيران أمس غارات على عدة مناطق بريف دمشق ترافقت مع اشتباكات بحي برزة شمال العاصمة وغارات على قرى بريف إدلب (شمال غرب) والرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) ودرعا (جنوب)، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية أمس، عن اكتشاف نفق يمتد بين منطقة البويضة في لبنان ومدينة القصير بحمص يتم من خلاله نقل عتاد وأسلحة ومقاتلي “حزب الله” إلى داخل الأراضي السورية.
وأفاد أهالي من بلدات البقاع لـ”الوطن” بأن عددا من مؤيدي “حزب الله” في بلدتي حوش السيد والقصر بالهرمل، دخلوا مع مقاتلي الحزب للأراضي السورية وسرقوا منازل وحيوانات داجنة، واستولوا عليها، متفاخرين بأنها غنائم حرب.
في غضون ذلك، طالب رئيس الائتلاف السوري السابق، أحمد معاذ الخطيب، في رسالة للأمين العام لحزب الله “حسن نصر الله” بسحب مقاتليه من سورية لضمان عدم تحول النزاع إلى حرب طائفية. وأضاف أن “تدخل حزب الله عقد المسألة كثيرا، وكنت أتوقع منكم شخصيا أن تكونوا عاملا إيجابيا لحقن دماء أبناء وبنات شعبنا”.
وفي لندن، دعت منظمة العفو الدولية أمس، المجتمع الدولي لبذل المزيد لمساعدة العدد المتزايد من اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم، وفق المنظمة، أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري.
أما في باريس، فدعت الخارجية الفرنسية أمس، إلى الإفراج “الفوري” عن مطرانين أرثوذكسيين خطفا في سورية الاثنين الماضي قرب حلب فيما كانا يقومان بعمل إنساني.
إلى ذلك، أعلن الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت أمس، أن بريطانيا وحلفاءها “مستعدون تماما” للتعامل مع “تحديات” الأسلحة الكيميائية السورية إن قرر النظام السوري استخدامها. وأضاف في مؤتمر صحفي بعمان: “نواصل التأكيد للنظام السوري بأن هذا الخط يجب أن لا يتجاوزه، بريطانيا وشركاؤها مستعدون تماما لمواجهة التحديات”، مشيرا إلى أن “الوضع السوري كارثي وتجاوز مستويات غير إنسانية، وتعتقد بريطانيا أن الحل هو انتقال سياسي”.
04/26/2013 11:08 ص
حماة.. “جبهة جديدة” لتخفيف الضغط عن “ثوار” حمص
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/04/26/21616.html