ابعاد الخفجى-سياسة:يبدو أن اهتمام الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، لم يعد يقتصر على السياسة وحدها، فرغم أنه يعرف نفسه في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، التي تحمل اسمه الثلاثي بـ”الرئيس اليمني السابق. رئيس المؤتمر الشعبي العام”، إلا أن ذلك لم يمنعه من توجيه نصائح طبية لمتابعيه بممارسة الرياضة، والابتعاد عن القات والتدخين. ومن الصحة لتربية الأبناء، حيث يشير إلى حرصه على متابعة تربية أولاده على حسن الأخلاق والاحترام والتعلم، ومتابعة دراستهم وأحوالهم، فيما لم تخل الصفحة من لمسات سياسية، حيث عبر عن تأييده للتغييرات في القوات المسلحة باليمن، التي قال: “إنها منتظرة من وقت مبكر، وذلك شيء طبيعي”، وأضاف “نبارك للذين تم تعيينهم وبحكم معرفتنا بهم فهم قيادات مجربة ومخلصة للوطن، وما على الجميع إلا الدعم والمساندة للحفاظ على هذه المؤسسة العسكرية الوطنية الشامخة شموخ عيبان وشمسان”.
ولم ينس صالح التطرق لكتابه الذي انتهى مؤخرا من تأليفه بعنوان “يوميات الرئيس علي عبدالله صالح 1978- 2008” ، واصفا إياه بأنه “ذاكرة عهده. والأساس لتقييم أي عهد. لأنه يوفر المعلومة الصحيحة، وبعدها لكل واحد حرية التقييم، ومن هنا تأتي أهمية هذا الإصدار الوثائقي، ليفهم جيل الحاضر، بعضا من تاريخ الدولة والمجتمع. وهو إصدار تضمن جدول الأعمال اليومية، بدون أي تدخل”.
وبينما تجاوز عدد المتابعين للصفحة 81 ألف مشترك، وأكثر من 50 ألف مشارك، فقد حرص الرئيس السابق على وضع 28 صورة حديثة له، إضافة إلى عشرات الصور التي تروي كافة مناشطه الاجتماعية والشخصية بعد تنازله عن كرسي الرئاسة، وجاء تأسيس الصفحة في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، في الذكرى السنوية لتفجير دار الرئاسة التي تعرض فيها صالح لهجوم تفجيري، نقل على إثره للمستشفى. وقبل نحو أسبوعين أضاف صالح صورا للشظايا التي تم استخراجها من رأسه إثر حادث الانفجار، معلقا بقوله: “بعد 5 ساعات في غرفة العمليات، تم بحمد الله وكرمه استخراج هذه الشظايا من الرأس”.
كما كانت الجنادرية إحدى المحطات التي سلط صالح الضوء على وجوده فيها، واستقباله وفودا، وشخصيات ثقافية متعددة، إلا أنه لا توجد إشارات واضحة ما إذا كان صالح هو من يقوم بنفسه بكتابة التعليقات على الصور، وما إذا كان يشرف بنفسه على الصفحة، أم يتولى تلك المهمة أحد مرافقيه، إلا أن الملاحظ الاكتفاء بالتعليق لمرة واحدة على الصور والأحداث، دون التفاعل مع المعلقين الذين انقسموا إلى مؤيد ومعرض للرئيس. كما يضع صالح صورا أخرى تجمعه بسياسيين ومثقفين وعلماء دين التقى بهم على هامش مهرجان الجنادرية، فيما تناول عدد آخر منها حياته الخاصة والاجتماعية، مرتديا الزي الرياضي، ويمارس عددا من التمارين الرياضية، معلقا في إحدى الصور بأن العقل السليم في الجسم السليم، وأضاف “هذه مقولة تصلح في كل زمان ومكان، لذالك فإني أدعوا أبنائي وبناتي الشباب إلى ممارسة الأنشطة الرياضية والإقلاع عن كل العادات التي تهدر أوقاتكم وصحتكم كتناول القات والتدخين”.
04/26/2013 11:06 ص
“صالح” يوثق يومياته عبر “فيس بوك”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/04/26/21618.html