ابعاد الخفجى-تقنية:كشفت مكتبة كوبو لبيع الكتب الإلكترونية عن جهاز “أورا” أو ما يعرف بقارئ الكتب الالكتروني “فائق الدقة”.
ويتمتع الجهاز بشاشة يصل حجمها الى6.5 بوصة تتيح دقة عرض بجودة 265 بيكسل للبوصة الواحدة.
وهذا يضع الجهاز في منافسة أمام جهاز (كيندل بيبروايت) الأعلى مبيعا لدى مكتبة أمازون والذي تصل جودة عرض شاشته إلى 212 بيكسل للبوصة الواحدة بشاشة حجمها 6 بوصات.
ويأتي طرح الجهاز في وقت تحقق فيه مبيعات الكتب الإلكترونية زيادة كبيرة، غير أن بعض المحللين يعتقدون أن الاهتمام بأجهزة عرض الحبر الإلكتروني الأبيض والأسود بدأ يتراجع.
وتمتلك شركة (راكوتين) اليابانية العملاقة لتجارة التجزئة مكتبة كوبو التي اشترتها عام 2011.
وقال مايكل سيربينيس مدير كوبو إن اتفاقا كالذي أبرم مع (دبليو إتش سميث لبيع الكتب في بريطانيا أو اتفاقات مماثلة في دول أخرى ساعد الشركة في تحقيق نمو سريع، مضيفا أن مكتبة كوبو سجلت زيادة في مبيعات الكتاب الإلكتروني العام الماضي، ثلاثة أضعاف سنويا.
وتتصدر أمازون سوق مبيعات أجهزة الكتب الإلكترونية في سلسلة مكتبات ووترستون البريطانية.
ولا تحقق الشركات المصنعة أرباحا تذكر من مبيعات الأجهزة، بل تسعى إلى تحقيق أرباح من خلال بيع الكتب الإلكترونية والوسائط الأخرى.
وقال بينيدكت إيفانس، خبير الوسائط الرقمية لمؤسسة (أنديرز للتحليل)، “مازالت أمازون تستحوذ على ثلاثة أرباع السوق البريطانية بحسب الناشرين الذين تحدثت معهم.”
وأضاف “ويعتقد الناس في الواقع أن نسبة 80 الى 90 في المئة من مبيعات الكتب الإلكترونية تتم عن طريق أمازون، إذ ينقسم هذا الرقم بين أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية وأجهزة كيندل اللوحية وتطبيقاتها لغرض الاستخدام على الهواتف.”
كتب الأطفال
تفتخر شركة كوبو بأن شاشة جهاز (أورا) فائقة الدقة هي الأعلى أداء من حيث عرض خطوط الحبر الإلكتروني في السوق، إضافة إلى سرعتها الفائقة في قلب الصفحات وسوف يطرح الجهاز للبيع في الأسواق في بريطانيا وأمريكا الشمالية هذا الشهر، على أن يطرح للبيع في غيرها من الأسواق في مايو المقبل.
ويصل سعر الجهاز 140 جنيه إسترليني في سوق مبيعات التجزئة، وهو أغلى ثمنا بـ30 جنيها مقارنة بجهاز (كيندل بيبرهوايت).
وقال فيليب جونز، محرر مجلة (بوكسيلر) “أعتقد انه من الممتع أن تكون هناك اختلافات تستهدف أسواق أجهزة الحبر الإلكتروني غالية الثمن، أتوق لرؤية شاشة فائقة الأداء تسجل مبيعات عالية، إذ يمكن أن تكتسب شعبية لدى من يرغبون في شراء كتب للأطفال أو كتب تحتوي على رسوم توضيحية.”
قفزة في المبيعات
تراجعت مبيعات الكتب الورقية في بريطانيا بـحوالي 5 في المئة خلال عام2012 من حيث القيمة، حسب ما أكده خبراء السوق في مؤسسة نيلسن بوكسكان وفي المقابل قال الباحثون إن سوق الكتب الإلكترونية في البلاد سجلت زيادة بنحو 100 في المئة خلال نفس الفترة بحوالي 150 مليون جنيه إسترليني.
كما تشهد دول أخرى نموا سريعا من حيث المبيعات، ويذكر مدير كوبو البرازيل والهند بوصفهما من الاقتصادات الصاعدة ذات الإمكانيات العالية. وقال أندري بريديت، خبير البحوث والتطوير لدى شركة نيلسين “مازلنا في طريق وعر والمنافسة تتنامى.”
وأضاف “الأجهزة متعددة الأغراض على غرار الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية ستستحوذ على حصة أكبر من السوق مقارنة بأجهزة قراءة الكتب الإلكترونية. وفي بعض الدول نجد أن شركات خدمات الهاتف المحمول تقتحم الميدان فضلا عن شركات تصنيع أنظمة التشغيل مثل أبل وجوجل.”
وقال “هناك مراكز تجارية تشتري بعض شركات أجهزة الكتب الإلكترونية الصغيرة، لذا أعتقد أن الأجهزة الأكثر ابتكارا والعلامات التجارية الشهيرة ستطرح منتجاتها في المستقبل.”