ابعاد الخفجى-محليات:طالب عدد من أهالي المنطقة الشرقية بتوفير سبل الأمن والسلامة من خلال التشديد على المحلات التجارية التي تتعرض خلال الفترة الراهنة إلى تعديات من عدد من المجرمين المشتهرين بالسطو المسلح وسلب الأموال بطريقة غير شرعية بضرورة إيجاد كاميرات مراقبة وتوظيف رجال أمن وسلامة «السكيورتي».
وزادت المطالبات بهذه الناحية بعد حادثة جدة التي نشرتها «اليوم» في عددها الصادر أمس السبت بعنوان «مقطع يوتيوب يُطيح بعصابة التموينات» حيال إقدام ثلاثة شبان في مقتبل العمر بالسطو على إحدى محال التموين والإعتداء على العامل وسلبه مبلغا من المال.
ووفقا للمواطن أحمد الجارالله أن غالبية السرقات تأتي بأوقات متأخرة من الليل وخصوصاً على محلات الهواتف النقالة والسوبر ماركت وصرافات البنوك «وحسب رأيي أنه لابد من رادع لهذه الإعتداءات غير المسبوقة في وضح النهار حسب ما نطالعه في الصحف وبعض القنوات التلفزيونية، مؤكدا على أهمية تأهيل الشباب بصورة جادة من خلال إلحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن بالإضافة إلى إيجاد برامج تلبي إحتياجاتهم بصورة مقننة، وإذا كان هناك بالفعل إنتشار واسع لتعداد السرقات بمحال التموين فلابد من توفير كاميرات المراقبة الداخلية والخارجية بالإضافة إلى توظيف الشباب العاطل بوظائف رجال أمن وسلامة للحد من السرقات.
ورجح المواطن سعود الصابري أن الأسباب تعود إلى عدم توظيف الشباب بعد التخرج من المرحلة الثانوية والجامعية, إضافة إلى أن بعض الأفلام التلفزيونية تعتبر تهيئة لجيل سارق وعدائي بصورة محترفة, ولاشك أن هناك العديد من الأطفال قد سيطرت على عقولهم الأمور القتالية والتعديات من خلال الألعاب التي أحذر من خلالكم بضرورة الإنتباه لها وللأبناء وعدم تركهم مع ملهياتهم التي قد تكون سبباً في دمار شمل العائلة بأكملها.
ذكر المتحدث الأمني بالمنطقة الشرقية أن السرقات تعتبر بشكل عام من الجرائم التي تقع بشكل متكرر، وتمثل أمرا مزعجا لجهة التحقيق بالشرطة وكذلك للمتضرر إلا أنها مازالت تعتبر ضمن معدلها الطبيعي إذا ما تم مقارنتها باجمالي القضايا الجنائية الأخرى على مدار الأعوام السابقة. وأفاد الآسيوي محمد (يعمل بإحدى محال التموين بالدمام) بتعرضه في وقت سابق للتهديد بالمطواة لإستخراج ما بداخل جيبه من مبلغ وذلك من قبل ثلاثة شبان لم تتجاوز أعمارهم سن العشرين عاماً، ولكنه سرعان ما لاذ بالفرار من إعتدائهم غير المسبوق -حسب وصفه-، موضحاً أنه في السابق لم يكن كذلك من المجرمين المهدِّدين في وضح النهار وإنما يتواجد بالخفية لتأتي عملية سرقتهم بسرية تامة.
ورسميا، ذكر المتحدث الأمني بالمنطقة الشرقية المقدم زياد عبدالوهاب الرقيطي بأن السرقات تعتبر بشكل عام من الجرائم التي تقع بشكل متكرر، وتمثل أمرا مزعجا لجهة التحقيق بالشرطة وكذلك للمتضرر إلا أنها مازالت تعتبر ضمن معدلها الطبيعي إذا ما تم مقارنتها باجمالي القضايا الجنائية الأخرى على مدار الأعوام السابقة، مفيدا بأن نسبة الجرائم بشكل عام والسرقات على وجه الخصوص ترتبط بمساحة المنطقة أو المدينة قيد الدراسة وكذلك كثافة سكانها ووضعهم المعيشي، إذ يمثل غالبية المقبوض عليهم في قضايا السرقات من هم في الفئة العمرية مابين سن 18 و25 عاماً، ثم يلي ذلك سرقات الأحداث.
وأوضح أن من أهم أسباب السرقات ضعف الوازع الديني والبطالة ثم ما يمكن ايعازه لوقوع السارق تحت تأثير المخدرات والحاجة لتعاطيها، ومن أبرز قضايا الإعتداء على المال سرقات السيارات، وتعزو بعض الدراسات الأمنية أسباب وقوع هذا النوع من السرقات لاستخدام السيارة في قضايا أخرى أو للعمل على تشليحها وبيعها وتصريفها كقطع غيار مستعملة بينما يقدم البعض على سرقة السيارة للتسلية أو لاستخدامها للوصول لمكان آخر وهذا يكون في الغالب لدى الأطفال أو الأحداث كما نجد أن عددا من قضايا سرقات السيارات يقع نتيجة إهمال قائدها في تركها مهملة أو مفتوحة والمفتاح بداخلها والمحرك بحالة دوران. وأضاف: «بالرغم من ثبات معدلات السرقة بالمنطقة الشرقية إلا أن الجانب الوقائي أمر مهم في خفض معدلاتها من قبل العاملين بأجهزة الشرطة ودوريات الأمن وكذلك من قبل المواطن أو المقيم وبالتالي فإن دوريات الأمن بأنوعها وتصنيفاتها تحرص على تغطية الأحياء السكنية والمحال والمجمعات التجارية والمواقع ذات الأهمية للحد من وقوع الجرائم بشكل عام والسرقات على وجه الخصوص، كما يتعين على المواطن والمقيم كذلك المحافظة على ممتلكاتهم وبالأخص ما يتعلق بسرقات المركبات وعدم تركها مهملة أو بوضع التشغيل حتى لا تكون عرضة للسرقة من قبل ضعاف النفوس أو العبث من قبل الأطفال وغير الأسوياء، وأهمية الأخذ بالاحتياطات الأمنية اللازمة كاحكام إغلاق المنزل أو المحل أو المركبة وعدم ترك الأشياء الثمينة عرضة للسرقة والإستفادة من التقنيات الأمنية المتوفرة حاليا بالأسواق.
وتابع يقول «نؤكد على أهمية دور الأهل في توعية الأبناء ومراقبتهم ومتابعة ما يقدمون على مشاهدته من برامج وما يتم تناوله من قبلهم من ألعاب الكترونية والتي من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي في تصرفاتهم وتدفع بهم لسلوكيات خاطئة».