ابعاد الخفجى-سياسة:
دمرت قوات الأسد أمس جسر مدينة دير الزور المعلق فوق نهر الفرات، وهو جسر أثري يعود للعشرينيات من القرن الماضي، تم بناؤه في فترة الانتداب الفرنسي لسوريا على نهر الفرات واستخدم في البناء الأسلوب الغربي في بناء الجسور المعلقة ويعتبر هذا الجسر ثاني جسر في العالم مبني بهذا الطراز بعد جسر في جنوب فرنسا.
وبث ناشطون مقطع فيديو يظهر غياب الجسر المعلق عن أعمدته بعد قصفه من قبل قوات الأسد.
وفي مدينة الرقة المجاورة قال ناشطون لـ»الشرق» إن وضع المدينة يتدهور بسرعة كبيرة ويكاد يصبح كارثياً، فالمدينة التي تعتبر محررة تماماً تتعرض لقصف يومي من قوات النظام، فيما يعاني أهلها من نقص المواد الغذائية والطبية وجميع أنواع الخدمات إضافة إلى توقف رواتب الموظفين فيها، ونقل الناشطون عن عبد الله خليل رئيس المجلس المحلي في المحافظة أن الائتلاف والمجلس الوطني قدموا للمجلس حتى الآن نحو مئة وخمسين ألف دولار فقط في حين أن الحاجة الفعلية هي ضعف هذا المبلغ شهرياً، مؤكداً أن هناك تهديدات جدية بفقدان تام للأمن نتيجة شح الغذاء، كما أن الكتائب المسلحة بدأت بالتذمر إثر خلافات فيما بينها على بعض المؤسسات الحكومية السابقة كصوامع الحبوب، وأشار الخليل بحسب ما نقل الناشطون أن المجلس المنتخب لا يملك أي سلطة فعلية لضبط أي شيء خاصة وأن هناك جمعيات وجهات تقدم للمواطنين خدمات إغاثية ضمن أجندات خاصة، بدلاً عن أن تقدمها عبر المؤسسات المنتخبة، وهو ما يعزز حالة الصراعات في المحافظة، وحذر الناشطون في النهاية من أن النظام ترك المحافظة لتصل بهذه الطريقة إلى حالة من الاستنقاع والاهتراء الداخلي عن طريق تفجير صراعات بين سكانها ومع الجيش الحر وبين مختلف الفصائل المسلحة على الأرض بهدف تسويق فكرة فشل تأسيس إدارات مدنية في المناطق الخارجة تماماً عن سيطرة النظام. وفي حرستا بريف دمشق أكد ناشطون أن طائرات النظام ألقت صباح اليوم أجهزة تحديد مواقع على المدينة، وبثوا على موقع اليوتيوب تقريراً مفصلاً عن هذه الأجهزة لافتين أنها صناعة فرنسية، في حين تعرضت بلدة المليحة لست غارات جوية من الطيران الحربي استهدفت بساتين بلدة المليحة من جهة تاميكو وبساتين العمادية، مستخدمة القنابل الفراغية، بينما قصفت راجمات الصواريخ بلدة المعضمية وأفيد أن سقط عدد من الجرحى.
إلى ذلك أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شهر إبريل المنصرم كان الأعلى في عمليات القتل تحت التعذيب وفي قتل الأطفال، إذ قتل فيه 3313 مواطناً سورياً برصاص قوات الأسد، بمعدل 112 مواطناً كل يوم، أي خمسة مواطنين كل ساعة، وسقط 377 طفلاً بمعدل نحو 13 طفلاً يومياً، و176 عذبوا حتى الموت بمعدل نحو 6 أشخاص يومياً.