ابعاد الخفجى-رياضة:كشف مصدر مقرب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الاتحاد القاري بصدد مخاطبة الاتحادات الوطنية المتنافسة على استضافة نهائيات أمم آسيا 2019، الشهر الجاري لتحديد الميزانية الخاصة بالبطولة والقوائم المالية ما قد يضع الاتحاد السعودي لكرة القدم في موقف محرج وبالغ التعقيد.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشرق» من المصدر، فإن الاتحاد السعودي قد يدخل في نفق مظلم يهدد مساعيه الحثيثة لتنظيم الحدث القاري الذي يقام كل أربعة أعوام، نظرا لعدم اعتماد الميزانية المقترحة التي تم رفعها إلى وزارة المالية وقدرت بنصف مليار ريال.
وتتنافس السعودية مع عشر دول هي: البحرين، الصين، إيران، الكويت، لبنان، ماليزيا، ميانمار، سلطنة عمان، تايلاند والإمارات على حق التنظيم ما يجعل الصراع كبيرا ومفتوحا على كل الاحتمالات، لا سيما أن عددا كبيرا من هذه الدول شرعت فعليا في إنشاء ملاعب عالمية لمواكبة البطولة.
وأشارت نفس المصدر إلى أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قدم مقترحا للاتحاد السعودي بتقديم موعد البطولة شهرين في حال فازت المملكة بشرف التنظيم، غير أن المقترح قوبل بالرفض لاحتمال تزامنه مع شهر رمضان المبارك، مستبعدا في الوقت نفسه أن يشكل عامل الحضور النسائي في مدرجات البطولة عائقا أمام التنظيم السعودي للبطولة القارية، متوقعا أن تنجح السعودية في تجاوز أزمة الحضور النسائي وتنهي كافة الإجراءات المتعلقة بالضمانات الخاصة بالبطولة في الوقت المحدد.
وقال المصدر: «ليس هناك فقرة خاصة تجبر السعودية على دخول العنصر النسائي للملاعب خلال منافسات البطولة، وقد تتجاوز المملكة هذه الجزئية إذا تم التعامل معها بالشكل السليم وهي قادرة على ذلك»، وأضاف» هناك عشرة متطلبات يأتي من ضمنها تأمين الحضور الجماهيري دون تحديد العنصر النسائي، كون الأنظمة لا تستطيع فرض مثل هذا القرار لأنه شأن داخلي بالبلد المستضيف، مؤكدا أن ما يهم الاتحاد الآسيوي جاهزية الملاعب والحقوق التجارية وحمايتها وعدم تزوير منتجات البطولة.
من جهته، كشف المسؤول عن عرض الملف السعودي لاستضافة البطولة الآسيوية فيصل القحطاني لـ»الشرق» أن الأمور الخاصة بالاستضافة لم تتضح حتى الان، مؤكدا أن كافة العاملين في الملف السعودي يعملون على إنهاء كافة الترتيبات المتعلقة بتنظيم البطولة القارية، وأوضح: سأقدم ملف الاستضافة إلى أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم في الفترة القريبة المقبلة، وستكون هناك ورشة عمل في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الأشهر المقبلة للحديث عن جوانب متعددة تخص البطولة، لافتا إلى أن طلب الاتحاد الآسيوي بتقديم موعد البطولة استشاري وليس إجباريا وتم تقديمه لكل الدول الراغبة في التنظيم، وهذه النقطة بالتحديد سيتم مناقشتها خلال ورشة العمل المقبلة
