ابعاد الخفجى-سياسة: قال نشطاء إن مئات الأسر السنية فرت من مدينة بانياس الساحلية السورية يوم السبت بعد أن قتل مسلحون موالون للرئيس بشار الأسد 62 شخصا على الأقل أثناء الليل وتركوا الجثث المحترقة والمخضبة بالدماء في الشوارع.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان -وهو جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة- تسجيلا مصورا على الانترنت يظهر جثث عشرة أشخاص قال إنهم قتلوا في حي بجنوب بانياس نصفهم من الأطفال.
وظهرت بعض الجثث وسط بركة من الدماء بينما غطت الحروق جثة طفلة رضيعة احترقت ملابسها وتفحمت ساقاها.
وأظهرت لقطات مصورة نشرها نشطاء آخرون على موقع للتوصل الاجتماعي أكواما من الجثث لرجال ونساء وأطفال وقد القيت في أزقة حجرية.
ولم يتسن التحقق من تقارير النشطاء وتسجيلاتهم المصورة من بانياس من مصدر مستقل بسبب القيود التي تفرضها الحكومة السورية على دخول وسائل الِإعلام المستقلة.
جاءت أعمال القتل بعد يومين من مقتل ما لا يقل عن 50 سنيا على يد القوات الحكومية وميليشيات موالية للأسد في قرية البيضا المجاورة. وقال نشطاء ان من المرجح أن يزيد عدد القتلى في البيضا عن 100 وربما يصل الى 200 شخص.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت عن شعورها بالذعر إزاء تقرير مذبحة البيضا مضيفة أن الحكومة السورية تصعد العنف ضد المدنيين.
وتقود الغالبية السنية في سوريا الانتفاضة التي اندلعت قبل أكثر من عامين ضد حكم عائلة الأسد الذي استمر أربعة عقود وصارت الاشتباكات الطائفية والمجازر شائعة بشكل متزايد في الصراع الذي أودى بحياة اكثر من 70 ألف شخص.
وبانياس جيب سني يقع وسط منطقة علوية واسعة على ساحل البحر المتوسط ويتهم نشطاء بالمنطقة ميليشيا موالية للأسد بممارسة تطهير عرقي.