ابعاد الخفجى-سياسة:
ثلاث ساعات من التجهيز والترتيب استغرقها عمال المخازن في وزارة الصحة الفلسطينية في غزة لحصر أصناف الأدوية والمستلزمات الطبية التي بدأت في النفاد، الأمر الذي دفع العامل محمود، عقب انتهائه من نفض الغبار عن رفوف إلى التخوف من أن تعود معاناة أزمة الأدوية.
محمود الذي جلس ليأخذ قسطاً من الراحة متأملاً الرفوف الفارغة لم يكن يعلم أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لدعم مستشفيات غزة بالأدوية والمستلزمات الطبية كانت قد دخلت القطاع وفي طريقها إلى المخازن، وسط ترحيبٍ فلسطيني واسع النطاق.
الدكتور محمد الكاشف، مسؤول التعاون الدولي في وزارة الصحة التابعة لحكومة غزة، التي تديرها حركة حماس، عبر عن تقدير حكومته والشعب الفلسطيني لخادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أن مكرمته الملكية تعكس مساندة المملكة للفلسطينيين لتعزيز صمودهم أمام الحصار الإسرائيلي.
وأوضح الكاشف لـ «الشرق» أن المكرمة الطبية تلبي الاحتياجات الأساسية والحقيقية لمستشفيات القطاع، واصفاً إياها بأنها تعزيز لاستقرار الخدمات الصحية في مجالات الطوارئ والرعاية الأولية والعناية المركزة والعمليات الجراحية والقسطرة القلبية، ومستهلكات العيون والعظام.
ووصلت دفعات الأدوية والمستلزمات الطبية السعودية إلى غزة في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات الفلسطينية في القطاع نقصاً حاداً في بعض الأصناف الأساسية من الأدوية والمستهلكات الطبية جراء استمرار فرض إسرائيل حصاراً غير قانوني على قطاع غزة منذ حوالي ستة أعوام على التوالي.
وأشار مسؤول التعاون الدولي في «صحة غزة» إلى أن عملية تحديد أصناف الأدوية وترتيب استقبالها استغرقت ثلاثة شهور جرى خلالها التنسيق مع وفد سعودي حضر إلى مدينة العريش المصرية بقيادة مدير عام الطوارئ في وزارة الصحة السعودية، الدكتور طارق العرنوس.
ووجه الكاشف شكره إلى وزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصري لتقديمه تسهيلات لإدخال المساعدات السعودية التي تقدر إجمالاً بـ 140 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة عشرة ملايين ريال سعودي، ونبَّه إلى تخصيص يوم لنقل أدوية الثلاجة التي تحتاج إلى ظروف خاصة للنقل.
عامل يزيح غطاء شاحنة محملة بالمساعدات الطبية