ابعاد الخفجى-رياضة:
أحدث الانتصار الكبير الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد على نظيره الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمس الأول، في ذهاب دور الثمانية لمسابقة كأس الأبطال، انقلاباً كبيراً في مفاهيم جماهير النادي التي كان أغلبها ناقماً على الإدارة بسبب قراراتها الأخيرة التي قضت بمنح إجازات مفتوحة لخمسة من كبار اللاعبين، وإجرائها مخالصة مع قائد الفريق محمد نور الذي ذهب ووقع للنصر، وتصعيد عدد كبير من لاعبي الفريق، حيث أشادت الجماهير بالخطوة ووصفتها بالصحيحة، وقد ظهر ذلك جلياً في تشجيعها وطريقة احتفالها بالفوز على الهلال.
ودفع الاتحاد في مباراة الهلال بثمانية لاعبين شباب، هم، من حارس المرمى فواز القرني، وأحمد عسيري ومحمد قاسم وطلال العبسي وباسم المنتشري، الذين لعبوا في الدفاع، وعبدالفتاح عسيري في الوسط، وفهد المولد وعبدالرحمن الغامدي في المقدمة، إلى جانب لاعبي الخبرة أمثال سعود كريري وأسامة المولد والكاميروني أمبابي.
رغبة وطموح
أوضح رئيس المركز الإعلامي السابق للنادي جمال عارف، أن طموح ورغبة شباب الاتحاد في الفوز على الهلال، هي من أعطتهم نتيجة اللقاء فضلاً عن رغبتهم في تكوين أسماء لهم واللعب بشكل أساسي في تشكيلة الفريق، وبحثاً عن النجومية، وهذا ما شاهدناه جميعاً، وقال: إن إصرار اللاعبين على تحقيق الفوز رغم تخلفهم بهدف مبكر أكد أنهم يملكون الرغبة والطموح، والثقة التي هي أساس نجاح أي لاعب، وهذا يشير إلى أنه تم إعدادهم نفسياً وفنياً بشكل جيد، وأضاف: رغم أن الهلال لعب بكامل نجومه باستثناء ياسر والعابد، إلا أنه لم يستطع كسب المباراة، لأن لاعبيه على ما يبدو تفاجأوا بحماس وإصرار شباب الاتحاد، متمنياً أن تتعامل إدارة الاتحاد مع هؤلاء اللاعبين بشكل جدي، وإبعادهم عن الإعلام والجماهير، حتى لا يؤثروا عليهم بشكل سلبي في لقاء الإياب، وتابع: المباراة لم تنتهِ هناك شوط ثانٍ في الرياض، ونعلم أن الهلال لن يستسلم وسيستجمع قواه من أجل الفوز والتأهل لدور الأربعة، فالفريق الذي نجح في تسجيل هدفين خارج ملعبه سيكون قادراً على تسجيل مثلهما، وختم حديثه قائلاً: مباراة الهلال أكدت أن الاتحاد كسب فريقاً شاباً سيخدم النادي لسنوات طويلة ورسالتي للإدارة الاتحادية، أن تعمل بصمت وتتجنب اختلاق مشكلات مع الإعلام، فالعمل الجيد هو من يفرض نفسه على الجميع.
روح قتالية
ويؤكد عضو شرف نادي الاتحاد مدني رحيمي أن لقاء الاتحاد والهلال يُعد من أقوى اللقاءات التي لعبت في البطولة من النواحي الفنية، حيث شهد تسجيل خمسة أهداف، فرض الهلال سيطرته في أول نصف ساعة، واستطاع خلالها تسجيل أول الأهداف وبعد ذلك تمكن الاتحاد من خطف التعادل الذي أعاد الثقة للاعبيه الشباب المدعمين بلاعبي الخبرة أمثال سعود كريري وأسامة المولد الذين ساهموا في إضافة الكثير لهؤلاء الشباب ببث الروح القتالية وتجاوز الرهبة، نظراً لأن هناك كثيرين منهم يلعبون مع الفريق لأول مرة، وأشار رحيمي إلى أن الدفع بهذا العدد الكبير من اللاعبين الشباب، يعد إيجابياً ويحسب للجهاز الفني والإداري، وهو سيساعد في بناء فريق المستقبل، وأضاف: كان من المفروض أن يتخذ هذا القرار منذ وقت مبكر، لوجود لاعبين ذوي مستويات عالية في الفئات السنية بالنادي، خاصة وأن الاتحاد كان يشتكي منذ زمن طويل من خانة الظهيرين وهذا ما تداركته الإدارة الحالية بإعطاء النجمين محمد قاسم وطلال العبسي الفرصة الكاملة، وتابع: إذا لم نستفد من هؤلاء اللاعبين في هذا العمر متى سنستفيد منهم، هل عندما يبلغون سن الثلاثين، ووجه رسالة إلى اللاعبين والإدارة قائلاً: الفوز على الهلال في لقاء الذهاب لا يعد نهاية المطاف، الهلال خصم عنيد والتغلب عليه ليس بالسهل، لكنه يمكن أن يتحقق بالجدية والعزيمة والإصرار، وأوضح: الفريق الحالي غير مطالب بتحقيق البطولة أو التأهل إلى الأدوار النهائية، وإذا تأهل فهذا يعد أمراً إيجابياً يحسب للإدارة لبناء مستقبل واعد يخدم الفريق الأول لسنوات عديدة.