ابعاد الخفجى-رياضة:
أصبح مستقبل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري بلاتر مهددا في ظل الاتهامات التي تطارده بين فترة وأخرى، وآخرها ما كشفه رئيس اللجنة المالية المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» مارك بيارث عن وجود خروقات ومخالفات مالية في الاتحاد الدولي، وقال بيارث «سويسري الجنسية» في تقرير حصلت على نسخة منه صحيفة لوماتان السويسرية وسينشر خلال أيام إن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر تستر على تحويل مصرفي بقيمة مليوني دولار إلى أحد حسابات «الفيفا» من شركة «إي إس إل» المتورطة في قضية رشوة أيام الرئيس السابق البرازيلي جواو هافيلانج، مشيرا إلى أن المبلغ كان سيحول إلى حساب البرازيلي هافيلانج، وتم تحويله بالخطأ على أحد حسابات «الفيفا».
وتنص اللوائح على أن يكشف بلاتر عن الحقيقة ولا يتستر على أي مخالفة مالية، وإلا فسيعتبر مسؤولا مباشرا وربما يعاقب بتهمة التهرب الضريبي من قبل مصلحة الضرائب في سويسرا التي قالت إنها ستتقصى في أسباب تحويل هذا المبلغ الذي يجب أن يخضع لخصم لمصلحة «مصلحة الضرائب» في سويسرا.
وكانت العلاقة بين بلاتر وهافيلانج قد دارت حولها كثير من الشبهات، خصوصا في ظل اتهامات تتعلق بالرشوة الفساد وجهت للأخير وفضل على إثرها الاستقالة من منصبه كرئيس فخري للاتحاد الدولي لكرة القدم قبل أسابيع.
وعلى الرغم من كل هذه الاتهامات إلا أن بلاتر أصر على أنه لا يتمتع بالصلاحية لمعاقبة سلفه هافيلانج على هذه التهم، وقال حينها: «لا أملك الصلاحية لاستدعائه للمحاسبة. اللجنة العمومية اختارته رئيسا فخريا، واللجنة العمومية وحدها يمكنها التقرير في مصيره».
يشار إلى أن بلاتر انتخب رئيسا للفيفا عام 1998م، إلا أنه يعمل في الاتحاد الدولي منذ عام 1975م، علما أنه ألمح قبل أسابيع إلى إمكانية ترشحه لفترة ولاية خامسة في رئاسة الفيفا مدتها أربع سنوات بعد انتهاء ولايته الحالية في عام 2015، مؤكدا أنه لن يترك سفينته قبل أن يتأكد من أن الاتحاد الدولي وصل إلى الشكل الملائم.