ابعاد الخفجى-محليات:
أكد أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف، أن النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة طبيعية للجهود المخلصة والنظرة الثاقبة والتخطيط السليم ودعم حكومتنا الرشيدة السخي والمتواصل لمسيرة التنمية بصفة عامة ولمسيرة التعليم بصفة خاصة.
وقال إن الجامعات السعودية تتميز بأنها مؤسسات تتفاعل مع التطورات المتسارعة في عالم اليوم، ومخرجاتها متناسبة مع حاجة خطط التنمية وسوق العمل والمستجدات، وأضاف «الجامعات السعودية حققت كثيراً من الإنجازات في مسيرتها، وتمثلت في جهد متميز في التعليم والبحث وخدمة المجتمع، وانطلاقة واعدة، ورغبة صادقة في تحقيق رسالتها ورؤيتها في إعداد كوادر وطنية مؤهلة بسلاح العلم والإيمان، جيل يؤمن بأن له دوراً مهماً في بناء وطنه، وفي الحفاظ على منجزاته، وهذا يملي علينا جميعاً مسؤولية توجيه الشباب التوجيه السليم الذي ينطلق من مبادئ ديننا الحنيف بعيداً عن مظاهر التطرف والغلو، ليتحقق للجميع سلامة الوطن واستمرار مسيرته واستقراره، مع تبصيرهم بمنطلقات شريعتنا السمحاء وأبعادها الخيرة التي تحث على كل خير لإسعاد البشرية جمعاء، وبأن يكون ولاؤنا لقيادتنا في وجه كل من تسول له نفسه النيل من هذا الوطن ومنجزاته، وستظل هذه البلاد في انطلاقتها التنموية ومسيرتها الظافرة واحة وارفة الظل لكل من يعيش عليها، واحة للأمن والسلام والرخاء».
جاء ذلك خلال رعايته ظهر أمس حفل تخريج الدفعة 34 لطلاب جامعة الملك فيصل، للعام الدراسي الجامعي 1433/1434هـ، والفصل الدراسي الأول، المتوقع تخرجهم في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الجامعي الحالي 1433/1434هـ البالغ عددهم 1948 خريجاً، في قاعة الاحتفالات الرئيسة الواقعة في المدينة الجامعية، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، ومدير جامعة الملك فيصل الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الساعاتي.
قطف ثمار المجد والاجتهاد
وشهد الأمير سعود بن نايف تخريج أول دفعة لطلاب كلية الهندسة والآداب، وكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع، وبرامج التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد للعام الجامعي 1433/1434هـ، وقال إن الحفل مناسبة تجسد فرحة النجاح والتخرج يوم يقطف الخريجون فيه ثمار المجد والصبر والاجتهاد، وأضاف «لكم أيها الخريجون ولأولياء أموركم أطيب التهاني على هذا الإنجاز، فالوطن ينتظر عطاءكم لتشاركوا في مسيرة البناء في هذا البلد المعطاء بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، التي تخطط وتعمل ليبلغ هذا الوطن المكانة المرموقة في جميع مجالات التنمية المختلفة».
وجدَّد الأمير سعود بن نايف التهنئة للطلاب والطالبات على هذا الإنجاز الذي سيكون مصدر فخر لهم في حياتهم المستقبلية، وهنأ أولياء الأمور على ما حققه أبناؤهم من إنجاز ولأساتذتهم الأفاضل.
من جهته، أكد مدير جامعة الملك فيصل عبدالعزيز جمال الدين ساعاتي، أن الجامعة لها تاريخ عريق العطاء منذ أن تأسست قبل أربعة عقود وهي تمنح المعرفة للحياة كالضياء، وتتعهد أجيال الوطن بالرعاية والبناء، حتى أصبحت سواعد أبنائها الفتية التي نمت في رياضها العلمية قيادات فكر وثقافة ونهضة نجدها اليوم كوادر فاعلة في مؤسساتنا التعليمية والخدمية، فحق لنا وللوطن أن نباهي بأبنائنا.
ستة مشاريع تطويرية للأحساء
من جهة أخرى، أعطى الأمير سعود بن نايف، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أمس، شارة البدء لستة مشاريع تطويرية وخدمية شرعت أمانة الأحساء في تنفيذها بتكاليف إجمالية تُقدر بحوالي 563 مليون ريال، وتتضمن مشروع تقاطع طريق الملك فهد مع طريق عين النجم، ومشروع تنفيذ وإنشاء تقاطع طريق الملك عبدالله «الدائري الداخلي» مع طريق الملك فهد «طريق الظهران»، والمشروع التطويري لتقاطع طريق الملك عبدالله مع الطريق الدائري الداخلي «طريق الخليج»، ومشروع تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الديوان، ومشروع رفع كفاءة وتحسين طريق الملك عبدالله «دائري الهفوف والمبرز» في مرحلته الأولى، ومشاريع تطويرية في شاطئ العقير.
من جهته، أكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن الأمانة خطت في سنوات قليلة ماضية خطوات بعيدة المدى في إنجازاتها المتحقِّقة من خلال تنفيذها خطّتها الاستراتيجية في تنفيذ حزمة من المشاريع التنموية والتقنية والسياحية، مبيناً أنها وضعت نُصب أعينها إحداث نقلة نوعية في الأداء، وتحقيق تحسينات عاجلة يلمسها المواطن والمقيم على السواء.
وقال الملحم في كلمة له خلال الحفل، إنه تم تخصيص ميزانيات متلاحقة للأحساء اشتملت على حزم ومجموعات من المشاريع الضخمة لمواكبة ركب التطور والتنمية، وكان لها نصيب من هذا الدعم يعكسه الرسم البياني الموضح لمسار الزيادات السنوية، حيث بلغت نسبتها 736.9%.
وأهدى أمين الأحساء، أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية تمثلت في مجسم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.