ابعاد الخفجى-محليات:
أكدت وزارة الصحة في بيان صحفي أنه من خلال مراجعة حالات الإصابة السابقة التي تم الإعلان عنها والمخالطين لهم الذين أخذت منهم عينات سابقة بتاريخ 19من جمادى الآخرة 1434هـ وأعلنت تسجيل حالتي إصابة بهذا المرض لمواطنَينِ أحدهما عمره (58) سنة تم علاجه وخرج من المستشفى قبل يومين، والآخر عمره (42) سنة ولايزال في المستشفى تحت العلاج وحالته مستقرة.
تفاصيل اشتباه إصابة العنزي بـ «كورونا»
كشف محمد العنزي (أحد المشتبه بإصابتهم بفيروس «كورونا») لـ«الشرق» عن تفاصيل معاناته مع أعراض المرض، وقال «شعرت بأعراض «كورونا» عندما كنت في مقر عملي بالجبيل، الأمر الذي استدعى عودتي إلى أسرتي في الأحساء، ونقلوني إلى أحد المستشفيات الخاصة وتم إعطائي تطعيماً، ولكنهم رفضوا تنويمي لعدم وجود سرير، وتضاعفت الحالة على مدى الأيام الثلاثة الأولى إلى أن قصدت مستشفى الملك فهد الذي قام بعمل تحاليل لي وأفادني بأنها أرسلت إلى جدة».
وأضاف العنزي «إن درجة حرارة جسمي انخفضت إلا أنني مازلت أعاني من التهاب في الرئة لا يعلم أسبابه، وقد وضعت في غرفة العزل ومنع والدي من الدخول علي».
وأكد شقيق المشتبه بإصابته حسين الشيخ أن مستشفى أرامكو الظهران أخرجه لزوال أعراض «كورونا» بعد ما تم علاجه بالأدوية والمضادات إلا أنه لايزال يرقد في المستشفى لحاجته إلى فحوصات شاملة حسب إفادة الطبيب له.
فيما أوضح مصدر في صحة الأحساء فضل عدم ذكر اسمه -أن بعض مَنْ عمل لهم كشوفات بعد الاشتباه بإصابتهم بمرض «كورونا» تبين أن الأعراض تضاعفت لديهم ما أدى إلى إصابتهم بأمراض الكلى، موضحاً أن المضاعفات تختلف من شخص لآخر. وأوضح هاشم الشيخ تفاصيل إصابة أخيه حسين، حيث قال إن والده توفي قبل أسبوع بعد إصابته بمرض «كورونا» ولازمه طول فترة مرضه أخوه حسين، حيث كان يبقى معه في المستشفى لمدة ثماني ساعات وهو مَنْ يسقيه الدواء، وكان هذا الأمر أمام الدكتور والتمريض الذي لم يحذره من فعله، ولم يمنعه، بل وكان أيضاً يستطيع الدخول والجلوس معه بدون إذن أو تصريح على الرغم من وجود المريض في العناية المركزة، وأكد الشيخ أنه بعد أيام قليلة انتقل المرض إلى أخيه الذي رقد في مستشفى أرامكو إلى أن تماثل للشفاء.
وشكا عبدالله الشداد من إهمال مستشفى الملك فهد في الأحساء حتى في غرف العزل، وقال «تمكن أخواي الصغيران مسلم وإبراهيم من زيارة شقيقنا جاسم شداد الذي وضع أمس في غرفة العزل ومنع من الدخول له إلا أن عدم وجود الأمن في الصباح مكن الشابان من الدخول والجلوس معه، مؤكداً أنه على الرغم من بقاء جميع إخوته مع المريض طيلة الأسبوع الماضي بدون أخذ أي حيطة أو حذر إلا أن المستشفى لم يعمل أي فحص عليهم أو أخذ عينات من دمهم للتأكد من سلامتهم خاصة بعد بقائهم مع المريض قبل أن يتم عزله، فترة طويلة. وأضاف الشداد أنه قام في عصر الأمس بزيارة أخيه ولكنه مُنع، مبدياً استغرابه عن عدم المنع في الصباح وتأكيد العزل في المساء، وعند طلب الاطمئنان على صحته لم نجد أي شخص يطمئننا إلى أن تم الوصول إلى المدير المناوب في المستشفى فهد الرويلي الذي لم يفده بأي معلومة عن صحته.
وقارن موظف في صحة الأحساء – فضل عدم ذكر اسمه – بين الشروط الواجب توافرها في غرف العزل والمتوافرة في مستشفيات صحة الأحساء، وقال» ينبغي أن تتوافر في غرف العزل وأن تكون خاصة بمريض واحد وتحتوي على دورة مياه، ويكون في الغرفة «تكييف سالب» أي أنه عند فتح الغرفة يدخل الهواء ولا يخرج منها ولا يرتبط التكييف في الغرفة مع التكييف المركزي الخاص بكامل المستشفى، ويجب أن يحتوي كل تكييف على تنقية تمكن من التخلص من البكتيريا، في حين أن غرف العزل في المستشفى بدائية وتفتقد للمعايير، فهي عبارة عن «شقة «عادية وتكييفها بالطريقة القديمة ذات النظام العادي ولا تحتوي على أي تنقية».