ابعاد الخفجى-سياسة:
قال عمر الجولاني الناطق الإعلامي في القنيطرة وريفها، إن قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة التي ترابط في الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل في الجولان المحتل انسحبت بشكل كامل من المنطقة المنزوعة السلاح، وأكد الجولاني أن حشوداً عسكرية ضخمة لقوات النظام شوهدت بالقرب من بلدة «الرفيد» الحدودية، وعلى ثلاثة محاور أكبرها في تل أحمر الشرقي والغربي، كما زرعت قوات الأسد أكثر من مائة لغم ثقيل من الجهة الشمالية لسرية الهاون المتمركزة شرق بلدة «كودنة» وجرى توصيلها بصاعق كهربائي وذلك على مساحة كبيرة تحسباً لهجوم الجيش الحر عليها، خاصة بعد أن دمرت هذه السرية مناطق حيران وسويسة وأبو غارة وغيرها، وأضاف الجولاني، إن حصاراً خانقاً ضربته قوات النظام على معظم البلدات والقرى الحدودية مع إسرائيل، وإن السكان المدنيين محرومون منذ أيام من الطعام والخبز وجميع وسائل الحياة ويبيتون في العراء، بينما وزع النظام أمس ربع احتياجات الناس من الخبز على القرى المجاورة لـ «الرفيد» وهي الأصبح والعشة وكودنة، حتى لا يجري تهريب أي كمية من الخبز إلى بلدة «الرفيد»، مؤكداً أن سكان بلدة الرفيد المحاصرين على الشريط الحدودي قد يضطرون للجوء إلى الأراضي المحتلة ما لم يقدم أحد لهم المساعدة.
إلى ذلك، أكد الجولاني فشل محاولات اقتحام بلدات خان الشيح ودروشا من قبل قوات النظام مع استمرار قصفها براجمات الصواريخ من الفوج 100 المتمركز على التلال القريبة.
وفي دمشق، استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد في حي برزة الدمشقي ومنطقة عش الورور التي يتحصن فيها جنود وشبيحة الأسد للأسبوع الثالث على التوالي، وسط أنباء عن تقدم للجيش الحر بعد إيقاعه خسائر كبيرة في صفوف القوات النظامية، بينما تحدثت أنباء عن سقوط أربع قذائف هاون وسط دمشق توزعت على حي القصاع وساحة جورج خوري ما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى وأضرار مادية في المنطقة، فيما سقطت قذيفة أخرى في محيط حديقة خولة في باب توما، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من هناك.