ابعاد الخفجى-اقتصاد:كشف المدير التنفيذي للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران نادر الخلاوي أن مفتشي منظمة “أياسا” حاولوا “الترصد” لصيانة الخطوط السعودية لإسقاطها وسحب ترخيص المنظمة. وقال خلاوي “حاولوا أن يسقطونا بأي طريقة ولم يقدروا، فأعادوا الترخيص الذي سبق أن أوقفوه موقتاً”.
وعن قصة إيقاف الرخصة أكد المهندس نادر، أن صيانة الطائرات تتم حسب مواصفات وطريقة الشركات المصنعة، وكل دولة مسجلة فيها الطائرة قد تسمح أو لا تسمح بإجراء صيانة لطائراتها، ونحن مسجلون في المملكة ونجري الصيانة وفق تصريح هيئة الطيران المدني السعودي، وأي شركة ترغب في صيانة طائرة سعودية في أي مكان في العالم لابد أن تمنح تصريحا من الهيئة، وكذلك الوضع ينطبق على جميع الشركات.
وأضاف خلاوي أن الشركة السعودية حصلت على ترخيص هيئة الطيران المدني السعودي في عام 1984، وفي 1985 حصلت الشركة على ترخيص هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية. وأشار إلى أنه في عام 2004، أنشئت “الأياسا”، وفي 2005 حصلت الخطوط السعودية على الرخصة بعد أن تقدمت بطلبها إليها، وأضاف خلاوي أن هناك ثلاث دول فقط تستطيع منح الترخيص في أوروبا وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وعندما تقدمت “السعودية” بطلبها أخبروهم بأنهم سيعملون مع الفرنسيين. وزاد الخلاوي” ممثلو الشركة تقدموا للفرنسيين بجميع المعلومات وتم الاتفاق معهم على طريقة التفتيش، وتم العمل معهم لإجراء جولتين تفتيشيتين خلال كل العام، حيث تجاوزت الجولات التي أجراها المفتشون 16 مرة حتى نهاية العام الماضي”. ويشير خلاوي إلى أنه في 2012 في التفتيش رقم 2 تقدم وفد فرنسي يرافقه مفتش بريطاني لإجراء الجولات التفتيشية الاعتيادية، إلا أن المفتش البريطاني كتب ملاحظتين تمثلتا في أن الهناجر المملوكة للشركة غير مناسبة لصيانة هذا العدد من الطائرات، وأن طرق التفتيش التي تنتهجها الشركة ليست دقيقة كما هو معمول به في جميع الشركات.
ويقول المدير التنفيذي “إنهم تجاوزوا بهذه الهناجر التفتيش طوال السنوات الماضية، إلا أن الفريق خرج من الشركة دون أن يبدي ملاحظات، لنتفاجئ بعد ثلاثة أسابيع بقرارهم”، وبصفته مديرا تنفيذيا للشركة تحدث مع المفتش البريطاني الذي كان يعمل في طيران الاتحاد وأخبره عن حيثيات الزيارة. ويؤكد خلاوي أنه قبل حوالي ثلاثة أسابيع جاءت لجنة أخرى تضم المفتش الفرنسي وزميله البريطاني والمسؤول عن التصاريح في كل العالم، ومكثوا لمدة أربعة أيام حاولوا خلالها أن يسقطوا صيانة الشركة بأي طريقة، إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك، وكان تعليقهم الرئيسي أننا نختلف عن بقية الشركات، لأن الصيانة لدينا تتم بطريقة أميركية.
وعن الصورة الذهنية السيئة التي رسخت في أذهان المواطنين والمقيمين عن الخطوط السعودية وصيانتها، أكد خلاوي أنهم لا يعلمون لماذا تكونت هذه الصورة السلبية عن الصيانة في الخطوط السعودية، وأكد أن الجهاز الفني يعمل على أن تقلع الطائرات في وقتها بنسبة تصل إلى 98%، حيث تسير الشركة قرابة الـ 500 رحلة في اليوم، وقد يصل عدد التأخيرات خلال كل هذه الرحلات إلى 5 رحلات كحد أقصى، إلا أن المشكلة تكمن في أن هناك من يبحث عن الخطأ ويضخمه وينسى النظر لإنجازات الشركة. وأضاف خلاوي أنهم يعملون في الصيانة على أربعة محاور: الأول هو سلامة الطائرة، والأمر الثاني هو الانضباط بمواعيد الإقلاع بما لا يتعارض مع متطلبات السلامة، أما الأمر الثالث فيتمثل في تطويع الكوادر السعودية لهذه الصيانة بما لا يتعارض مع القوانين التي سبقت. ويتمثل الأمر الرابع في تقديم الخدمة بأفضل الطرق اقتصادياً بما لا يتعارض مع جميع ما سبق، كما أن منظمة الطيران لن تستثني أي شركة عن المساءلة حتى لو وصلت نسبة التشغيل 100%، حيث تتكون الطائرة من قرابة الـ 20 ألف قطعة، ومن المحتمل حدوث أي عطل طارئ فيها، ومهمة الشركة مراقبة جميع القطع قبل إقلاع الرحلات، تجنبا لحدوث أي خلل. وأكد خلاوي أنهم مسؤولون عن صيانة الخطوط السعودية منذ 30 سنة، أي منذ عام 1984 إلى الآن، وعلق قائلا “بفضل الله وضعنا جيد جداً. ونحن الخطوط الوحيدة في الخليج التي تدار بأيد وطنية”.
05/11/2013 10:51 ص
خلاوي: مفتشون ترصدوا لهندسة الطيران لسحب ترخيص “أياسا”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/05/11/26428.html