ابعاد الخفجى-اقتصاد:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب أمس، الملتقى الدولي الحادي عشر للتشغيل والصيانة في البلدان العربية تحت شعار “دور الصيانة في التنمية المستدامة”، الذي تحتضنه جدة ويستمر حتى الثلاثاء المقبل.
وقال الأمير منصور بن متعب: إن قطاع التشغيل والصيانة يعد في مقدمة الأنشطة القادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الشباب للعمل فيه. وأضاف أنه لا تخفى الأهمية الكبرى للتشغيل والصيانة وأثرها على التنمية المستدامة في بلداننا العربية، والتي تشهد بفضل الله نهضة تنموية وإنجازات تجلت في العديد من المشاريع والمرافق والخدمات والبنى التحتية، وواجبنا السعي الحثيث للمحافظة عليها وضمان جودة أدائها واستمراريتها من خلال إيجاد أنجع الوسائل لتشغيلها وصيانتها واعتماد تقنيات حديثة لتحسين مستوى أدائها وكفاءة فعاليتها ورفع مستوى العاملين فيها، إلى جانب توفير البرامج التدريبية المتخصصة والمتطورة وسد حاجتها بالكفاءات المؤهلة والمدربة بما يتناسب مع مهام ومسؤوليات هذا النشاط. وأكد أن قطاع التشغيل والصيانة للمرافق التي تديرها وتشغلها الدولة يحظى باهتمام كبير، حيث خصص له بابا ضمن الميزانية العامة، كما قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية بإعداد العديد من الدراسات والأبحاث والأدلة المتعلقة بأعمال الصيانة.
من جهته، قال أمين عام الملتقى الدكتور زهير السراج: إن المنطقة العربية مرت وما زالت تمر بنهضة تنموية كبيرة، شهدت تشييد مدن حديثة ومنشآت عملاقة وبنى تحتية ضخمة تشكل في مجموعها مكتسبات حقيقية لأوطاننا، أنفقت عيها ميزانيات كبيرة وبذلت فيها جهود حثيثة لذلك فإن الحفاظ على هذه المكتسبات وإبقائها بحالة تشغيلية فعالة، هو أمر حتمي يؤدي إلى استدامة أدائها وبالتالي ضمان أسباب الراحة والعيش الكريم. وأكد أنه يجب على المسؤولين عن أعمال التشغيل والصيانة في مختلف أنواع الأنشطة والقطاعات، التركيز على الأسس التالية عند وضع سياسات التشغيل والصيانة، وهي: اتباع الاستراتيجيات والتقنيات الحديثة، والتركيز على تطبيق برامج الصيانة الوقائية والتوقعية، والتركيز على العنصر البشري من خلال تدريب قوى العمل الفنية المواطنة، والتركيز على تطبيق المعايير المهنية لوظائف التشغيل والصيانة بما يساهم في نقل وتوطين التقنية، ووضع معايير ومواصفات قياسية عربية في مجال التشغيل والصيانة وتشجيع تبادل الخبرات والتجارب بين الهيئات والمنظمات والشركات المعنية في الدول العربية.
وأوضح رئيس المعهد العربي للتشغيل والصيانة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور محمد الفوزان، أن المعهد أعد خطة طموحة تهدف إلى ترسخ التوعية بأهمية الصيانة، وتأصيل دور المعهد كمرجعية عربية مشتركة في مجال الصيانة، وتوسيع التعاون مع الهيئات الدولية لتحقيق نقل الخبرة، وتفعيل برامج التدريب والدراسات العليا وتقديم الخدمات الاستشارية، وتشجيع الأبحاث والتأليف والترجمة.
من جانب آخر، قال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم: إن تكلفة استثمار المؤسسة في بناء منظومة نزع الكبريت وأكاسيدة والكربون وأكاسيدة من محطة تحلية جدة في مرحلتها الرابعة بلغت 300 مليون ريال، مؤكدا أن المؤسسة تستشعر أهمية المحافظة على البيئة لاعتبارات عديدة.
وذكر مدير عام الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع اللواء المهندس خالد بن علي قباني، أن إدارتهم تعتبر مؤسسة هندسية وطنية متكاملة، وأنها من البدايات عند اكتمال المشاريع والمنشآت التابعة لوزارة الدفاع قبل ما يقارب الأربعة عقود، استشعرت الإدارة بأهمية التشغيل والصيانة لهذه المرافق، خاصة وأن جاهزيتها مرتبطة كليا بمهام الوزارة، مما دفع الوزارة إلى وضع رؤية استراتيجية تتوخى تبني منهجية علمية ومهنية لتنفيذ أعمالها في إطار وفكر مؤسسي منظم يستند على المقاييس والمعايير العالمية سعيا إلى إيجاد بيئة عمل داعمة للإنتاجية.