ابعاد الخفجى-سياسة:شهدت العاصمة اليمنية صنعاء توتراً أمنياً على خلفية محاولة السلطات المختصة إزالة ما تبقى من الخيام المنصوبة في أحد شوارع العاصمة بالقرب من جامعة صنعاء، وذلك بعد أن منع الموجودون في الخيام وغالبيتهم من الحوثيين، إضافة إلى بعض من شباب الثورة الجرافات من إزالة الخيام. وأكد شهود عيان أن قوات أمنية طوقت ما تبقى من ساحة التغيير من عدد من الجهات، إلا أن الموجودين في الساحة أعاقوا تقدمها، فيما فضَّلت قوات الأمن عدم الاشتباك مع الشباب خوفاً من وقوع أعمال عنف تصعب السيطرة عليها لاحقاً. وكان الحوثيون استغلوا خروج شباب الثورة من ساحة التغيير وحلوا محلهم، ورفضوا الخروج بحجة عدم اكتمال أهداف الثورة نسبة لاستمرار رموز النظام السابق. فيما يرى مراقبون أن معظم أهداف الثورة قد تحققت، خاصة إسقاط النظام السابق، وخروج جميع أقارب رئيسه علي عبدالله صالح من مواقعهم ومناصبهم العسكرية، كان آخرهم نجله الأكبر أحمد، الذي كان يقود قوات الحرس الجمهوري وجرى تعيينه سفيراً لدى دولة الإمارات.
على صعيد آخر وقف مجلس النواب أمس أمام ظاهرة سقوط الطائرات العسكرية إثر سقوط طائرة “سوخوي 22” جنوب صنعاء أول من أمس. وطالب البرلمان بضرورة إجراء تحقيق كامل وشفاف للكشف عن الأسباب الحقيقية وراء سقوط الطائرات العسكرية، حيث سقطت 3 طائرات عسكرية على أحياء سكنية خلال 6 أشهر، ونتج عنها سقوط العشرات من المدنيين، إضافة إلى الطيارين. وكان ما يقرب من 30 طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو اليمني قد سقطت في البلاد خلال الفترة الممتدة من العام 1999 وحتى نهاية العام 2011، وهي الفترة التي كانت جزءاً من النظام السابق.
من جهة أخرى جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تأكيده بأن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كانت المخرج المشرف للأزمة في بلاده التي اندلعت مطلع 2011. وأشاد خلال لقائه بصنعاء أمس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب بتعاون المجتمع الدولي والأمم المتحدة “لتحقيق الكثير من المنجزات في طريق إخراج اليمن إلى بر الأمان ونجاح المرحلة الانتقالية بكل تفاصيلها. وأشار إلى مؤتمر الحوار قطع شوطا مهما في طريق الخروج برؤية وطنية شاملة تواكب القرن الحادي والعشرين ومتطلباته المختلفة”. مشيرا إلى أن الصراعات والإيديولوجيات كانت سببا في الكثير من المكائد والمصاعب التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية.
في غضون ذلك أكدت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن موظفي المنظمة الثلاثة المختطفين في جنوب اليمن بخير. وقال ديبة فخر في تصريحات صحفية “زملاؤنا أكدوا لنا عبر الهاتف أنهم بخير”.
