ابعاد الخفجى-اقتصاد:رائحة الكبدة وأصوات كتاب المعاريض وشجرة كبيرة تقي عابري الطريق لهيب الشمس، أبرز ملامح “شارع الجوازات” الذي لا يتجاوز عرضه عشرين متراً ولا يزيد طوله عن 3 كيلو مترات، في هذه البقعة الصغيرة من جدة، يرى الوافدون آمالهم وأعمالهم معلقة بولوج ذلك الطريق والتردد عليه، في حي الكندرة وبمحاذاة طريق الملك فهد يقع ذلك الشارع الحيوي الذي يئن صباحاً من وطأة الزحام ويكون في فترات المساء “خاوياً على عروشه”.
ويقع في ذلك الشارع الذي اتفق الكثير من المواطنين على تسميته “شارع الجوازات”، ولم نجد لوحة تشير إلى اسم الشارع، مباني الإدارة العامة للجوازات ومكتب العمل ومقر للدفاع المدني، ويقع بالقرب من هذه الدوائر معهد الإدارة، ويشهد مكتبا الجوازات والعمل آلاف المراجعين يومياً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة بعد الظهر، حين ينصرف موظفو تلك الجهات إلى منازلهم.
الشارع وإن أصبح علامة بارزة في جدة رغم عدم وقوعه في مكان بارز أو موقع رئيسي في جدة، يعاني من الضيق الكبير في مساحاته ومن تجاهل المرور لتنظيم السير فيه، حتى يصل إلى حد الاختناق المروري في ظل غياب أماكن لوقوف سيارات المراجعين في ما عدا مواقف قليلة اتخذها موظفو تلك الإدارات لسياراتهم.
كتل بشرية ملتحمة، وسيارات بلا عدد، وأصوات مزعجة بكل لغات العالم تتحرك في رقعة ضيقة جدًا، ورغم مرور السنوات على الوعود التي قطعتها الجوازات على نفسها بنقل مقرها من ذلك الشارع إلى مقر آخر، إلا أن الوضع يبقى معلقاً حتى إشعار آخر، أما مهلة التصحيح والتي يبدو أنها ستنطلق قريباً، فهي ستزيد هذا الشارع اختناقاً وتجعل من هذا الشارع ذكرى لا تنسى لمئات الآلاف الذين قد يزحفون قريباً لهذا الشارع من أجل تصحيح أوضاعهم.
05/15/2013 8:22 م
شارع الجوازات”.. كيلو متر لكل جهة حكومية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/05/15/27277.html