ابعاد الخفجى-رياضة:
تبقى أقل من شهرين فقط على انتهاء فترة تكليف رئيس نادي التعاون محمد القاسم، التي تنتهي في 29 يونيو المقبل، وما زالت الرؤية غير واضحة حول مصير كرسي الرئاسة في “سكري القصيم”، حيث تخشى الجماهير تكرار ما حدث قبل الموسم الحالي عندما تم رفض ترشح الأمير عبدالله بن سعد للرئاسة.
وشهدت تلك الفترة شدا وجذبا بين التعاونيين والرئاسة العامة لرعاية الشباب التي رفضت ملف الأمير عبدالله بن سعد، بحجة أنه لم يمض عام واحد على انضمامه للعضوية الشرفية بالنادي، ليرفع التعاونيون طلبا إلى الرئاسة العامة لتكليف محمد القاسم رئيسا لمدة عام، وهو ما تم بالفعل، إلا أن تأخير الإجراء ألقى بظلاله على استعدادات الفريق للموسم الحالي، وكان أحد الأسباب في النتائج الضعيفة التي حققها الفريق.
تجاوز التعاونيون تلك المرحلة بصعوبة ونجح الفريق بالبقاء للموسم الرابع على التوالي، وبات من الضروري حضور رئيس جديد يقود دفة النادي خلال السنوات الأربع المقبلة، خاصة بعد إصرار القاسم على الرحيل، لكن لم يبد أحد رغبته في الترشح لكرسي الرئاسة.
وعانى التعاون على مدى سنوات كثيرة في موضوع رئاسة النادي، حيث مر عدد من الرؤساء إلا أنهم لم يستمروا لأكثر من عام أمثال عبدالله الشريدة وعبدالعزيز الدهش وبراك الزميع وعبدالرحمن أبا الخيل.
وكان لتعاقب الإدارات الأثر السلبي الكبير على النتائج وعلى النادي بشكل عام، حتى حضور الرئيس الأسبق محمد السراح، الذي استمر رئيسا للتعاون لست سنوات، حقق فيها عددا من الإنجازات أبرزها صعود كل فرق النادي للدوري الممتاز، جاء بفضل الاستقرار الإداري والدعم الكبير الذي وجده من أعضاء اللجنة التنفيذية.
رحل السراح، وبات على التعاونيين إيجاد أسماء ودماء جديدة قادرة على صنع إنجازات تسجل باسمها خاصة وأنها وجدت الفريق الكروي الأول بدوري جميل وفرق الشباب والناشئين أيضا بالدوري الممتاز، وهناك دعم كبير توفره اللجنة التنفيذية له أثناء الموسم، وكل هذه عوامل تغري بتولي الرئاسة التي يتمنى كثير من التعاونيين أن يستمر القاسم فيها خصوصا أنه يحظى بقبول كبير لدى الجميع، كما أن اختياره لأعضاء إدارته بنفسه سيكون عاملا مساعدا له، ناهيك عن استفادته كثيرا من تجربة الموسم الجاري التي كسب منها خبرة جيدة. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية في النادي سليمان العمري، أن باب الترشح للرئاسة سيفتح قريبا، وقال: “نأمل أن نوفق باختيار رجل مناسب لديه رغبة بخدمة النادي، وسنقف معه وندعمه”. وحول ترشيح الأمير عبدالله بن سعد مرة جديدة، قال العمري: “المجال مفتوح أمام جميع من تنطبق عليهم الشروط، وكل مرشح عليه أن يقدم برنامجه والخطط التي ينوي السير عليها مستقبلا”، مشددا على أن العمل في النادي لن يتوقف، وقال: “قمنا بتجديد عقد اللاعب سند شراحيلي وتعاقدنا مع اللاعب ماجد هزازي، والعمل سيسير بشكل طبيعي وفق ما هو مخطط له”، موضحا أنهم يعملون خلال الفترة الحالية على تكليف لجنة رسمية معتمدة لتدير النادي وتضمن استمرار العمل.
..ويفوض التلال لعقود اللاعبين
فوضت إدارة التعاون مدير الاحتراف بالنادي ماجد التلال للتفاوض وتقديم العروض للاعبين الذين يرغب التعاون التعاقد معهم، حيث بدأ العمل بهذه المنهجية مع اللاعبين سند شراحيلي الذي جدد عقده مع النادي لموسمين، وماجد هزازي الذي وقع عقداً لموسمين، حيث تحول التلال لحلقة وصل بين وكلاء اللاعبين واللجنة التنفيذية وإدارة النادي. وحرصت الإدارة في سياستها الجديدة أن تكون مدة العقود للاعبين الجدد لا تقل عن موسمين بحثاً عن الاستقرار. يذكر أن التلال يعمل بالنادي منذ أكثر من أربعة مواسم، واكتسب تجربة ثرية في صياغة العقود وتنظيم النواحي المادية ولوائح المكافآت والعقوبات في النادي.