ابعاد الخفجى-رياضة:
في غمرة النشوة بالانتصارات التي حققها الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد أخيراً، يقفز المدير الفني الإسباني بينات بآماله عالياً تجاه التفوق على نظرائه المدربين الثلاثة الآخرين الذين يقودون أندية الأهلي والشباب والفتح في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال للتنافس على اللقب الكبير.
المدرب الذي وجد نفسه غارقاً في موجة من التقلبات الإدارية هذا الموسم، وجملة من الانتقادات الحادة على المستويات التي يقدمها الفريق والنتائج غير المرضية في منافسات دوري زين للمحترفين وكأس ولي العهد، وجد نفسه قبل أيام يتخطى الفتح الذي توج بطلاً للدوري في ذهاب نصف النهائي على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة 2/صفر.
ولم يكن فوز فرقة بينات من قبيل الحظ أو الصدفة، فقد سبقه بتخطي عقبة الهلال في ربع النهائي بالتغلب عليه 3 /2 ذهاباً والتعادل معه 1/1 إياباً. ويطمح بينات اليوم إلى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن فقدت جماهير العميد آمالها واستبعدت تحقيق أي بطولة هذا الموسم، لعله بفريقه المطعم بالعناصر الشابة، يجدد أمنياتها مرة أخرى في بلوغ النهائي.
مدرب آخر يحمل نفس الآمال، وتقترب حكايته قليلاً من حكاية بينات، وهو مدرب الأهلي، الصربي أليكس أليتش الذي استنجدت به إدارة النادي عقب إقالتها للتشيكي كارل ياروليم، لكنه لا يملك مبررات بينات إذا ما خسر هذه البطولة، ففريقه يقدم مستويات جيدة ونتائج إيجابية، ويتمتع باستقرار إداري وعناصري، ولا ينقصه شيء للتتويج باللقب، لذا يجد نفسه تحت ضغط الجماهير التي لن تقبل منه الخروج من الموسم الحالي خالي الوفاض.
كما يسعى أليكس لتجديد عهده مع هذا اللقب الذي حققه مع الأهلي قبل موسمين، وليس هذا فحسب، بل إن الفرصة جاءته على طبق من ذهب، لتملك الكأس بعد أن توج به الأهلي مرتين من قبل.
أما الأوروبي الثالث الذي يخشى من تفوق مدربين أقل منه خبرة وشهرة في العالم، فهو مدرب الشباب، البلجيكي ميشيل برودوم، صاحب المركز الخامس في التصنيف الدولي لأفضل 25 مدرباً في العالم عن أبريل الماضي برصيد 1158 نقطة، والذي تعاقدت معه الإدارة الشبابية صيف 2011 وحقق معها إنجازات لافتة، لكنه يجد نفسه اليوم في موقف لا يحسد عليه، حيث لم تسعفه خبرته وتجاربه وقوة شخصيته في تقديم المستويات التي حققها الموسم الماضي وتوج بها بطلا للدوري السعودي، خاصة بعد أن هزمه الأهلي السبت الماضي بهدف ظهيره الأيسر منصور الحربي تحت إشراف أليكس صاحب المركز الـ12 في نفس التصنيف بـ928 نقطة جمعها من انتصارات حققها الأهلي على المستويين المحلي والقاري منذ تكليفه بتدريب الفريق خلفاً للمقال ياروليم.
أما المدرب الرابع الذي ما زال في معمعة التنافس، فهو التونسي فتحي الجبال الذي يتملكه حرص شديد على إضافة إنجاز جديد بعد الظفر بدوري زين للمحترفين، ليثبت أحقية فريقه الفتح بأول لقب دوري حصل عليه في تاريخه، ويؤكد علو كعب المدرب العربي، ويساهم في تخلص إدارات الأندية من عقدة (الخواجة) شيئاً فشيئاً.
الأربعة في السباق، فلمن تكون الغلبة؟، ومن ينهي الموسم بلقب كبير؟