ابعاد الخفجى-سياسة:وجَّهت الإدارة الأميركية انتقادات لاذعة للحكومة السودانية واتهمتها بتأجيج الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وطالب وزير خارجيتها جون كيري الرئيس السوداني عمر البشير باحترام رغبة أهالي المنطقتين في إقرار حكم علماني. وأبدى لدى لقائه نظيره السوداني علي كرتي على هامش القمة الأفريقية بأديس أبابا، رغبة بلاده في تحسين علاقاتها مع الخرطوم، وتعهد بالتعاون مع الشركاء الدوليين للعمل على تخفيف حدة التوتر بين دولتي السودان، والضغط على الحركات المتمردة للجلوس إلى مائدة التفاوض من أجل إحلال السلام. كما أعلن أنه سيعين قريباً مبعوثاً خاصاً للدولتين ليحل محل برينستون ليمان، مشيراً إلى أن إحدى أولويات المبعوث الجديد ستكون المساعدة على حل لقضية منطقة أبيي الغنية بالنفط.
من جهة أخرى أعلن متمردو حركة العدل والمساواة أنهم اشتبكوا مع القوات الحكومية على مدى يومين في منطقتين بولاية شمال كردفان المتاخمة لإقليم دارفور غرب البلاد، وقال المتحدث باسمها جبريل آدم بلال إن قواتهم اشتبكت الجمعة الماضية مع قوات الجيش واستولت على 3 عربات بكامل أسلحتها. لافتا إلى مقتل جنود سودانيين وأسر آخرين من دون أن يحدد عددهم. في المقابل نفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد حدوث أي اشتباك في تلك المنطقة، قائلا إن المتمردين فروا من أمامهم، مضيفاً أنهم يقومون بتعقبهم ومطاردتهم.
إلى ذلك اتهم بلال دولة تشاد بإرسال قوات من جيشها إلى داخل الأراضي السودانية لمساعدة الحكومة، وقال “انتشرت القوات التشادية بعدد 74 عربة عسكرية في منطقة الطويشة بشمال شرق دارفور بهدف المساعدة في حماية النظام”. لكن الخرطوم نفت هذا الاتهام، وقال بيان لوزارة الخارجية “وجود القوات التشادية في الطويشة أمر عار تماماً من الصحة. لدينا قوات مشتركة تعمل في المناطق الحدودية بين البلدين وفق اتفاق وهذا أمر معلن ومعروف”.
في سياقٍ منفصل جدَّد رئيس الوفد الحكومي للتفاوض حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إبراهيم غندور استعداد وفده وجاهزيته للتحرك إلى الجولة المقبلة متى ما طلبت منه الوساطة ذلك.
05/27/2013 9:18 ص
اتهامات أميركية للحكومة السودانية
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/05/27/30463.html