ابعاد الخفجى-سياسة:قال ائتلاف المعارضة السورية يوم الأربعاء إنه لن يشارك في مؤتمر السلام في جنيف ما لم يتم تحديد موعد نهائي للتوصل إلى تسوية مضمونة دوليا تقوم على أساس رحيل الرئيس بشار الاسد عن السلطة.
وفي أول رد فعل رسمي بشأن المؤتمر الذي تعد له الولايات المتحدة وروسيا وافق الائتلاف على اعلان يدعو إلى ضمانات دولية ملزمة لأي حل للصراع السوري المستمر منذ أكثر من عامين.
وطالب البيان الذي صدر بعد اجتماعات استمرت سبعة ايام وهيمنت عليها الخلافات الداخلية برحيل رأس النظام والقيادة الأمنية والعسكرية.
وشهدت المحادثات خلافات بين أعضاء الائتلاف بشأن توسيع عضويته وتعيين قيادة جديدة. وهدد غياب الوحدة بحرمان الائتلاف الذي يهيمن عليه الاسلاميون من الدعم الدولي.
وفشل الائتلاف الذي يضم حاليا 60 عضوا في الاتفاق على توسيع العضوية لضم كتلة ليبرالية معارضة وهو ما أثار حفيظة الداعمين الغربيين وبعض الداعمين العرب الذين يسعون لتقليص هيمنة الإسلاميين على الائتلاف.
وفي علامة أخرى على الشقاق في صفوف المعارضة اتهمت جماعات معارضة في سوريا معارضين في الخارج بتقويض الانتفاضة والافتقار إلى الشرعية.
وأصدرت اربع جماعات معارضة رئيسية في سوريا بيانا يعبر عن قلقها من استمرار الخلافات في صفوف المعارضة ويرفض محاولات توسيع الائتلاف ويرى أنها ليس لها تاثير حقيقي على الثورة. وقال البيان إن نصف هيئات القيادة بالائتلاف على الاقل يجب ان يكونوا من “القوى الثورية”.
وقال البيان الصادر باسم الحركة الثورية في سوريا فيما وصفه بأنه “الانذار الاخير” للائتلاف الذي يهيمن عليه الاسلاميون انه لا يمكنه منح الشرعية لأي كيان سياسي يخرب الثورة.
ولا يبشر فشل الائتلاف في الاتفاق حتى على الهيكل الاساسي لعضويته بخير بخصوص اظهار موقف موحد بشأن محادثات السلام التي تستهدف الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية وانهاء الصراع المستمر منذ اكثر من عامين والذي اسفر عن مقتل 80 الف شخص.