ابعاد لخفجى-محليات:يُدشّن صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» بدءاً مِنْ اليوم السبت النسخة الجديدة مِنْ التسجيل الأسبوعي لبرنامج «حافز»، وذلك كإطلاق تجريبي، ويهدف صندوق تنمية الموارد البشرية مِنْ إطلاق هذه النسخة إلى تسهيل التواصل المتبادل مع الباحثين عن عمل وإيصال المعلومات إليهم لتقديم الخدمات المُناسبة التي تساعد في تلبية احتياجات الباحثين عنْ عمل وإيجاد فرص وظيفية تتلاءَم مع مؤهلاتهم وقدراتهم، ليسهموا في مسيرة البناء والتنمية للوطن، وتحتوي النسخة الجديدة للتسجيل الأسبوعي على واجهة موحدة تتضمن أربعة أقسام: القسم الإعلامي، قسم الواجبات، قسم الاستبيان، ثم قسم جمع البيانات.
ويعرض القسم الإعلامي أخبار ومستجدَّات «حافز»، أما قسم الواجبات فيوضح الالتزامات التي يجب على المستفيد أنْ يقوم بتأديتها، في حين يُعنى قسم الاستبيان بملء الاستبيانات التي تهدف للتعرَّف على المزيـد مِنْ المعلومات عنْ المستفيد واحتياجاته مما سيسهم في تحسين وتطوير الخدمات المقدَّمة له، وأخيرا قسم جمع البيانات الذي يسمح بإكمال البيانات وتحديثها بشكل ميسّر.
وأكد مدير عام الصندوق بالإنابة الدكتور عبد الكريم النجيدي على أهمية حرص المستفيدين على القيام بالتسجيل الأسبوعي، مشيراً إلى أن ذلك سيساعد على التواصل مع المستفيدين لتحقيق العديد مِنْ الأهداف ومِنْها على سبيل المثال: إخطارهم في حالة إيجاد فرص عمل ملائمة تتوافق مع مؤهلاتهم أو لدعوتهم إلى مراكز طاقات للاستفادة مِنْ خدمات التدريب والتوظيف المقدّمة وفقا لاحتياجات سوق العمل، كما تتميز النسخة الجديدة مِنْ التسجيل الأسبوعي لبرنامج «حافز» بأنها توفّر التسجيل الأسبوعي للمستفيد كخدمة الكترونية بشكل كامل، وتُمكن هذه النسخة القائمين على برنامج «حافز» مِنْ فهم متطلبات واحتياجات الباحثين عن عمل بشكل أفضل وذلك مِنْ خلال قسمي الاستبيان وجمع البيانات، كما تهدف لتحقيق مزيد مِنْ التفاعل بين البرنامج والمستفيدين وعرض المزيد مِنْ فرص الدعم والمساندة لتوظيف الباحثين عن عمل، ولمعرفة المزيد عن النسخة الجديدة مِنْ التسجيل الأسبوعي لبرنامج «حافز»، يُمكن الاطّلاع على الأسئلة المتكررة التي ستكون مُتاحة على موقع «حافز»، بالإضافة لمشاهدة الفيديو التعريفي الذي سيكون مُتاحًا على موقع «دليل حافز» والذي يحتوي على معلومات عنْ الخطوات التي يجب اتباعها في النسخة الجديدة للتسجيل الأسبوعي، وذلك لتحقيق الاستفادة المُثلى مِنْ الخدمات الجديدة وتجنبًا لتخفيض الإعانة المالية على المستفيدين الذين لا يلتزمون بالخطوات اللازم اتباعها في التسجيل الأسبوعي الجديد.
ومن جانب آخر قال الكاتب والمستشار في شؤون الموارد البشرية خالد الشنيبر بأن الخبر نسخة مكررة والهدف منه كما تم ذكره بأنه لتسهيل التواصل المتبادل مع الباحثين عن عمل وإيصال المعلومات إليهم لتقديم الخدمات المُناسبة التي تساعد في تلبية احتياجات الباحثين عنْ عمل وإيجاد فرص وظيفية تتلاءَم مع مؤهلاتهم وقدراتهم، ليسهموا في مسيرة البناء والتنمية للوطن، وكأن جميع العاطلين يملكون اجهزة حاسب آلي او يتقنون استخدامه، وأضاف الشنيبر بأن برنامج حافز بشكل عام فكرته من الناحية الاقتصادية تعتبر خطوة ممتازة في المساهمة على احداث نقلة نوعية في سوق العمل، ولكن البرنامج لم يتم تطبيقه بالطريقة الصحيحة كوسيلة لاحداث نقلة نوعية في سوق العمل ومكافحة البطالة، ومن اهم سلبيات التخطيط الضعيف لتطبيق البرنامج انه تم التعامل مع المستفيدين من خلال البرنامج على انهم (باحثين عن مادة) وليس (باحثين عن عمل) فشروط البرنامج والتعديلات عليها ادت الى اعادة دورة البطالة لسنة اخرى ولكن بدون اي دعم مادي، والوظائف التي تم توفيرها للباحثين عن العمل من المسجلين في البرنامج وظائف اغلبها لا يمكن الاستمرار بالعمل فيها بسبب عدم موائمة مؤهلاتهم مع طبيعة تلك الوظائف ولم يتم حتى تأهيل او تدريب الباحثين عن عمل لتلك الوظائف كما أشيع من خلال اعلانات برنامج حافز.
وختم الشنيبر بأنه ليس من العيب ان نعترف بأن وزارة العمل فشلت بالتعامل مع ظاهرة البطالة، والسبب الرئيسي لأن الكل يدرك بأن مسؤولي وزارة العمل تخصصاتهم لا علاقة لها بالموارد البشرية، والمستشارين الاجانب الذين تعتمد عليهم وزارة العمل في تخطيط برامجها التي تفرض على سوق العمل اما ان يتم تطبيقها بالطريقة الخاطئة او ان البرامج الموصى بتطبيقها لا تمت بصلة لهيكلة سوق العمل لدينا. واكثر جهة تعاملت مع ظاهرة البطالة وكان لها بصمات واضحة في سوق العمل السعودي وخصوصا في التعامل مع القطاع الخاص كان (برنامج باب رزق جميل) والذي تعتبر انجازاته اكثر من انجازات وزارة العمل في التعامل مع البطالة.
الجدير بالذكر أن برنامج حافز انطلق قبل أكثر من عامين لدعم الباحثين عن العمل ولتعزيز فرصتهم في الحصول على وظيفة, وذلك من خلال صرف مكافأة شهرية للعاطلين عن العمل بشروط ومتطلبات معينة حددتها وزارة لعمل مسبقا ويشتمل برنامج حافز على عناصر أخرى كالتدريب والتأهيل للبعض, بالإضافة إلى توفير السير الذاتية للباحثين عن عمل في قاعدة بيانات «حافز», وذلك لمساعدة منشآت القطاع الخاص الراغبة في رفع معدلات التوطين.