ابعاد الخفجى-رياضة:شدد الحارس الدولي السابق، تيسير آل نتيف، على أن الدافع الأول وراء قبوله لعرض النهضاويين لتمثيل فريقهم الكروي الأول في موسمه الأول بدوري جميل بعد غياب طويل، لم يكن بسبب قلة العروض المقدمة إليه، بل لرغبته الاستقرار في مسقط رأسه المنطقة الشرقية، إلى جانب جدية النهضاويين في التوقيع معه.
وبين آل نتيف أن تجربته مع الفيصلي كانت ناجحة، مشيرا إلى أنه سجل إنجازا شخصيا بتمثيله للفريق في جميع مبارياته في دوري هذا الموسم.
ويرى آل نتيف الذي سبق له اللعب لفرق الاتفاق والأهلي والاتحاد، أنه لا يزال قادرا على العطاء ولن يتوقف طالما يتدرب بصورة مستمرة.
هل كان التوقيع للنهضة الخيار الوحيد أمامك؟
علاقتي مع الفيصلي انتهت بنهاية عقدي، ولم يبدوا رغبتهم في التجديد معي، وحصلت على بعض العروض، وفضلت الانضمام للنهضة بعد أن أظهر اهتمامه في الحصول على خدماتي، والأهم أنني أردت البقاء في المنطقة الشرقية، والحمد لله سارت الأمور بهدوء ومرونة من الطرفين، وأجدها فرصة لشكر إدارة النهضة ممثلة في فيصل الشهيل، ونائبه موفق السنيد وبقية أعضائها على ثقتهم بي.. وبصدق انتظرنا كثيرا حتى نرى هذا النادي العريق يعود للممتاز والحمد لله أن تحقق هذا الحلم.
وكيف تصف تجربة احترافك في الفيصلي؟
كانت تجربة ممتازة.. لم نوفق في بعض المباريات، وكنا نأمل أن نتأهل لكأس الملك للأندية الأبطال، وكذلك لنهائي البطولة الخليجية، وشخصيا لعبت مباريات الدوري كاملة وهذا إنجاز لأي حارس، وأسهمت مع زملائي في إبقاء الفريق في الدرجة الممتازة لموسمين وكان هذا هو طموح النادي.
كلاعب دولي سابق، كيف تعاملت مع انتقالك من ناد جماهيري إلى آخر صاحب إمكانات أقل؟
كل الأندية لها جماهيرها بعيدا عن كثافتها، وهناك جمهور مؤثر ويشكل ضغطا على اللاعب وهذا أمر مهم.. الفيصلي يقضي موسما رابعا في الممتاز ولديه جمهوره بالمجمعة، ربما ليس بصورة فعالة ومؤثرة على اللاعبين ولكن يبقى لديه محبوه داخل الملعب أو خارجه، علما أن اللاعب كما أشرت بحاجة ليشعر بالضغط الجماهيري كي يؤدي كل ما لديه.
وكيف لمست التعامل معك شخصيا، وهل ما زلت قادرا على العطاء؟
كان استقبال الإدارة ومحبي النادي رائعا ولمست التقدير منهم بشكل واضح وتعاملوا معي باحترام متبادل، وبالنسبة لمسألة العطاء، أعتقد أن اللاعب طالما يتدرب فهو قادر على الاستمرار، ومتى شعرت أنني غير قادر على العطاء سأتوقف فورا.
هل كان تحقيق الفتح لدوري زين هذا الموسم مفاجئا لك؟
بل مفاجأة كبرى لي ولم أكن أتوقع أن يحققوا الدوري حتى آخر مباراة لعبوها، وتحديدا أمام الأهلي والتي حسموا بعدها البطولة.. كنت أعتقد بأنه في أية لحظة مع بداية الدور الثاني سيتوقف الفتح وأن الفرق الكبيرة لن تتركه يفعلها، لكنه أثبت أن في عالم كرة القدم لا يوجد كبير وصغير، وأن رجاله رجال مواقف ولديهم مدرب عرف كيف يحصد النقاط وبالذات أمام الفرق الكبيرة وهو الأهم في طريق تحقيق اللقب.
كيف تنظر لخطوات إدارة الاتحاد بتخليها عن نجوم مؤثرين بفريقها مثل محمد نور وآخرين؟
سياسة التجديد هذه لم أشاهدها خلال السنتين الماضيتين إلا في الاتحاد، ولا أعتقد أن هناك ناديا آخر استغنى عن لاعبين مؤثرين بهذه الطريقة.. نجاح الخطوة الاتحادية ستتضح أكثر في الموسم المقبل لأن ما يحدث الآن مجرد أمر عابر.
أنا مع سياسة تجديد الفريق بعناصر شابة، ولكن ليس بطريقة مفاجئة قد تبعدك عن البطولات التي هي مقياس النجاح.. في برشلونة ومدريد ومانشستر وتشيلسي وغيرها من الأندية العالمية التي تملك أكاديميات وفي الوقت نفسه تضخ مبالغ هائلة لشراء لاعبين نجوم لأجل تحقيق البطولات، ولا يمكن أن يبعدوا أربعة أو خمسة لاعبين دفعة واحدة ويزجوا بعناصر شابة بنية تجديد الفريق إلا إذا كان هذا النادي طموحه البقاء دون بطولات!
التنافس في دوري ركاء كان مشتعلا، كيف تقيمه خاصة بوجود النهضة والخليج؟
دعني أولا أبارك للمنطقة الشرقية عودة النهضة لموقعه الطبيعي، وأعتقد أن النهضة والخليج أنعشا الكرة بالمنطقة من جديد بعد غياب التنافس عنها، وبصورة عامة كان دوري ركاء متابعا بصورة أكبر بوجود شركة راعية دعمته، وكذلك مواكبة التلفزيون السعودي له بنقل مبارياته،
وتستحق هيئة دوري المحترفين التهنئة بتنظيمها لدوري الدرجة الأولى وأيضا الجمهور الرياضي الذي تابع منافسات الدوري هذا الموسم بشكل مميز، والتنافس الذي طغى في نهاية المسابقة منح دوري هذا الموسم امتيازا، وجعله محط أنظار المتابعين في مختلف وسائل الإعلام بعكس سابقه. وأبارك للعروبة صعوده وإن تمنيت – كوني من أبناء المنطقة الشرقية – صعود الخليج مع النهضة ومنافسة القادسية.
06/02/2013 11:18 ص
آل نتيف: أردت الاستقرار.. والنهضة لم يكن “خياري الوحيد”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/06/02/31905.html