ابعاد الخفجى-سياسة:
قتل تسعة من القوات النظامية السورية أمس في تفجير انتحاري في دمشق، فيما تستمر العمليات العسكرية في محافظة حمص في وسط البلاد. وسقط صاروخان أمس على منطقة حدودية في لبنان مصدرهما الأراضي السورية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مقتل “تسعة من عناصر القوات النظامية إثر تفجير رجل سيارة مفخخة بالقرب من قسم الشرطة في حي جوبر” في شرق العاصمة. وشهد حي جوبر معارك أمس بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة، بحسب المرصد. ومنذ أشهر تدور اشتباكات في هذا الحي الذي يستهدف باستمرار بغارات جوية وقصف بقذائف الهاون.
وفي محافظة حمص نفذ الجيش السوري أمس سلسلة غارات على مدينة القصير التي كان أحكم الطوق عليها مدعوما من حزب الله اللبناني خلال الأيام الماضية. واستهدفت الغارات خصوصا الأحياء الشمالية في المدينة وبعض البساتين، وقسما من قرية الضبعة شمال المدينة لا تزال بين أيدي المعارضة المسلحة. كما أشار المرصد إلى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام الى القصير.
من جهة ثانية، قتل 28 مقاتلا من المعارضة السورية الليلة قبل الماضية في معركة في ريف حمص الشمالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن مقاتلي المعارضة حاولوا التقدم في اتجاه قرية كفرنان الواقعة بين مدينة تلبيسة التي يسيطرون عليها ومنطقة الحولة التي يتواجد في أجزاء كبيرة منها أيضا المعارضون، إلا أنهم “تعرضوا لكمائن من جانب قوات النظام تسببت بمقتل ما لا يقل عن 28 منهم”. كما أشار المرصد إلى هجوم نفذه مقاتلو المعارضة على حاجز الملوك التابع للقوات النظامية عند طرف مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي أيضا، مما تسبب بمقتل ستة عناصر من الحاجز على الأقل. ورجح عبد الرحمن أن يكون مقاتلو المعارضة يحاولون عبر “فتح هذه المعارك في ريف حمص الشمالي تخفيف الضغط على مدينة القصير الواقعة في ريف حمص الجنوبي”.
وفي نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المتقاتلين في القصير إلى تحييد المدنيين وإفساح المجال أمامهم لمغادرة المدينة، وفق ما أعلن السبت المتحدث باسمه مارتن نيسيركي.
وفي تداعيات النزاع السوري على لبنان المجاور، سقط صاروخان مصدرهما الأراضي السورية أمس على جرود، منطقة الهرمل الحدودية مع سورية. ووقع ليلا اشتباك بين مجموعة من حزب الله قدمت من منطقة بعلبك، وأخرى من الجيش السوري الحر في منطقة سورية حدودية محاذية لجرود بعلبك وتقع في ريف دمشق، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني. وقتل عنصر من حزب الله وعدد من المقاتلين المعارضين في الاشتباك.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في اتصال هاتفي أمس مع بان كي مون أن السلطات السورية ستسمح بدخول الصليب الأحمر إلى مدينة القصير “فور انتهاء العمليات العسكرية” فيها، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.