ابعاد الخفجى-سياسة: قال مسؤولون دفاعيون أمريكيون يوم الاثنين إن وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي سيبحثون هذا الأسبوع إمكانية تدريب قوات الأمن الليبية في ظل مخاوفهم من تزايد وجود المتمردين المرتبطين بالقاعدة في جنوب ليبيا.
وطلب رئيس الوزراء الليبي علي زيدان المساعدة خلال اجتماع الاسبوع الماضي مع الأمين العام للحلف أندرس فو راسموسن الذي بحث القضية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن يوم الجمعة الماضي.
وقال مسؤول أمريكي كبير على متن طائرة وزير الدفاع تشاك هاجل في الطريق إلى بروكسل “تحدث الرئيس والأمين العام بإسهاب بشأن هذا.. بشأن الطريقة التي يمكن أن يضطلع فيها الحلف بدور أكبر في تدريب قوات الأمن الليبية.”
وسيكون اجتماع وزراء دفاع الحلف هذا الأسبوع الأول الذي يشارك فيه هاجل كوزير رغم أنه رأس قبل توليه وزارة الدفاع مجلس الأطلسي وهو مؤسسة بحثية معنية بالقضايا التي تهم التحالف الغربي.
وسيبحث الاجتماع نطاق ما سيقدمه الحلف من دعم وتدريب للقوات الأفغانية بعد نقل المسؤولية الأمنية بالكامل إليها من قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف. وسيعقد الحلف أيضا أول اجتماع له بشأن أمن الانترنت.
ومن غير المتوقع أن يتخذ المسؤولون قرارا خلال هذا الاجتماع بشأن حجم انتشار القوات في أفغانستان بعد 2014 .
وقال المسؤولون الدفاعيون الأمريكيون الذين اشترطوا عدم الكشف عن أسمائهم إن عدم تحديد عدد حاليا سيمنح الحلف فرصة لمتابعة أداء القوات الأفغانية هذا العام مع توليها القيادة للعمليات القتالية ثم تعديل العدد وفقا لذلك.
وكان حلف الأطلسي لعب دورا حاسما في الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قبل نحو عامين بفرضه حظر طيران واستخدامه القوة الجوية لمنع قوات القذافي من مهاجمة المناطق المدنية التي سيطرت عليها المعارضة.
لكن الإطاحة بالقذافي تركت فراغا أمنيا في ليبيا تواجه الحكومة الحالية صعوبة في سده.