ابعاد الخفجى-سياسة:شرع رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف رامي الحمد الله أمس في إجراء المشاورات لتشكيل حكومته التي رجَّحت مصادر مطلعة ” أن يتم الإعلان عنها في غضون الأيام القليلة المقبلة. وقال الحمد الله في تصريح مقتضب للإذاعة الرسمية “سيمتد أجل الحكومة حتى الرابع عشر من أغسطس القادم، في حال تم إنجاز تشكيل حكومة التوافق برئاسة الرئيس محمود عباس طبقا لاتفاق المصالحة الوطنية. وهذه الحكومة ستكون امتداداً لحكومة فياض السابقة ولا خلاف معها. وسنجري مشاورات التشكيل خلال الأيام القليلة المقبلة وسنعلن عن ذلك فور الانتهاء من هذه المشاورات”.
إلى ذلك أعلنت عدة تيارات سياسية مقاطعتها للحكومة المرتقبة وعدم المشاركة فيها، وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماجدة المصري “قررنا عدم المشاركة في الحكومة القادمة، وتم إبلاغ الرئيس بذلك وبموقفنا من عدم مواصلة العمل في حكومة تسير أعمال مفتوحة فترتها الزمنية. وقد أبلغت رئيس الوزراء أمس توقفي عن ممارسة مهماتي اليوم بتاريخ 3 /6، وهو التاريخ المحدَّد لقيام الحكومة، أما بعد تكليف الحمد الله بتشكيل الحكومة الجديدة فأتمنى أن ينجح سريعاً في مهمته، وأنا في انتظار تسمية الوزير الجديد لتسليمه مهامه”. وعلى ذات السياق سارت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقالت في بيان إنها لا ترى في الحكومة الجديدة سوى النكوص عن الأهداف المعتمدة لتنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية والمراوحة في دوائر الانتظار الذي لا ينتهي. أما حركة “حماس” فقد اعتبرت تكليف الحمد الله بتشكيل حكومة جديدة “قراراً غير شرعي” وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم “الحكومة التي سيتم تشكيلها ليست شرعية وغير قانونية، كونها لن تعرض على المجلس التشريعي. والحل يكمن في إعلان حكومة كفاءات وطنية بموجب إعلان الدوحة واتفاق القاهرة”.
بالمقابل حظي الحمد الله بدعم خارجي كبير، حيث أيدت تعيينه الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الغربية، فيما لم تعارضه إسرائيل التي رأت فيه شخصية معتدلة. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان “نهنئ الحمد الله ونرى أن اختياره يأتي في لحظة مليئة بالتحدي، وسيمكننا معاً اختيار مسار المفاوضات حول حل الدولتين الذي من شأنه أن يسمح للفلسطينيين بتحقيق تطلعاتهم المشروعة، ومواصلة بناء مؤسسات دولتهم المستقلة ذات السيادة التي ستعيش بسلام وأمن وازدهار اقتصادي جنباً إلى جنب مع إسرائيل”.
06/04/2013 10:25 ص
“الحمد الله”.. بين رفض “الداخل” وقبول “الخارج”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/06/04/32196.html