ابعاد الخفجى-سياسة: رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء الانتقادات الموجهة الى مبيعات الأسلحة الروسية لدمشق لكنه قال إن موسكو لم تسلم دمشق بعد منظومة صواريخ الدفاع الجوي إس-300 التي تقول الحكومات الغربية إن من شأنها أن تطيل أمد الحرب الاهلية في سوريا.
ودافع بوتين عن موقف روسيا من سوريا بعد محادثات مع زعماء الاتحاد الاوروبي وانتقد عدم تجديد حظر السلاح الذي يمنع الدول الاعضاء من تسليح المعارضة السورية محذرا من أي تدخل عسكري خارجي في سوريا.
لكنه ترك الباب مفتوحا للعمل الدبلوماسي حيث تحاول روسيا والولايات المتحدة عقد مؤتمر دولي للسلام قائلا ان صواريخ إس-300 لم تسلم بعد الى حكومة الرئيس بشار الاسد.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي مع رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الاوربية جوزيه مانويل باروزو في مدينة يكاترنبرج بوسط روسيا “فيما يخص الصواريخ إس-300 هي في الواقع من بين أفضل النظم الدفاعية في العالم ان لم تكن أفضلها. إنها بطبيعة الحال سلاح خطير.”
وأضاف “نحن لا نريد الاخلال بميزان القوى في المنطقة. العقد وقع قبل عدة سنوات ولم ينفذ بعد.”
ولم يذكر بوتين أي شيء يشير الى ان روسيا ستتخلى عن العقد وقال ان صفقات الاسلحة الروسية مع سوريا تتسم بالشفافية ولا تنتهك أي قوانين دولية.
ولم يشر كذلك الى ما إذا كانت موسكو على وشك تغيير موقفها من الاسد. وقول روسيا انها لا تربط مستقبل سوريا بمصير رجل واحد لكنها عارضت دعوة الحكومات الغربية الى خروجه من السلطة وقال ان ذهابه يجب الا يكون شرطا مسبقا لأي عملية تهدف إلى إحلال السلام.
ويقول بعض الدبلوماسيين الغربيين ان موسكو قد لا تسلم الصواريخ إس-300 أو قد تؤخر الشحنات وتستخدمها ورقة مساومة لتضمن أن يكون لها صوت مسموع في جهود انهاء الحرب الأهلية في سوريا.
وصممت الصواريخ إس-300 لإسفاط الطائرات والصواريخ في مدى يبلغ 200 كيلومتر ويقول خبراء عسكريون إن من شأنها تعزيز دفاعات سوريا الى حد بعيد وزيادة فرص صمود قوات الاسد في مجابهة قوات المعارضة.