ندى محمد 

ابعاد الخفجى-محليات:كشف أمين الاحساء المهندس عادل الملحم أن قدم البنية التحتية أكبر عائق يتسبب في تأخير المشاريع مشيرا إلى أن هذه المشكلة كانت سببا رئيسيا في تأخير تنمية التخطيط بصفة عامة . وقال الملحم إن الأمانة لديها أكثر من 20 دراسة لانشاء جسور وتم تنفيذ 6 منها وخلال السنوات الست المقبلة ستصل المشاريع المنفذة إلى 10 جسور وأضاف ان الاحساء ارتفعت ميزانيتها خلال السنوات القليلة الماضية إلى 743 بالمائة مشيرا الى أن الدراسة الخاصة بعقود النظافة وصلت الى أكثر من مليار ريال ، كما كشف الملحم خلال الندوة التي أقامتها دار اليوم للاعلام بغرفة الاحساء أن الأمانة تطلب كل عام ضعف الميزانية المعتمدة لنزع الملكيات بينما لا يعتمد حتى 10 بالمائة من المبلغ المرفوع .

استراتيجية الأمانة
محمد البكر
في البداية يطيب لي أن أرحب نيابة عن دار اليوم والزميل محمد الوعيل رئيس التحرير بأمين محافظة الأحساء المهندس عادل الملحم، شاكرا هذا الحضور المتنوع الذي يجمع نخبة من الأكاديميين، والمستثمرين ومحرري وكتاب “اليوم” لكشف الخطوط الرئيسية لاستراتيجية الأمانة الحالية والمستقبلية وتوجهات الأمانة ومشاريعها المعتمدة في المرحلة المقبلة التي يستفيد منها المواطن والمستثمر على السواء، ونبدأ هذه الندوة بكلمة لأمين الأحساء لطرح استراتيجية الأمانة.
انتظرنا 25عاما
المهندس عادل الملحم :
لا أخفي سعادتي بحضور ندوة جريدة ” اليوم” وهي فرصة مواتية للتحدث والقاء الضوء على العديد من القضايا والمشروعات التنموية التي تقام على أرض الاحساء ، وأؤكد استمرار عجلة التنمية بالمحافظة ضمن استراتيجية قائمة منذ 25عاما، انطلقت بداية من التخطيط العمراني في محاور أساسية، ومن ذلك الوقت بدأنا في برنامج تخطيطي كبير جدا لهذه المحافظة في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات الميلادية، حيث صارعنا كثيرا ووفقنا الله في إنجاز هيكلة للطرق لمستقبل المنطقة القادم وجلسنا ما يقارب 20عاما في انتظار ثمرة هذا التخطيط ولو جزءا منه ، وصدرت في ذلك أوامر سامية في 1410هـ ، لتنفيذ هذه الدراسات ثم مرت الدولة بظروف حرب الخليج وغيرها، حيث أجّلت تنفيذ هذه الأوامر، وبدأت ترى النور في الوقت الراهن في ظل ميزانيات الخير الموجودة.
واستراتيجية التخطيط بدأت منذ زمن طويل كما أسلفت، شارك فيها من يعيش ومن توفاه الله رحمهم الله، وشارك في هذه الخطة وزراء من بينهم أبا الخيل، ووزارة المالية، وقد حضرت لجانا بمشاركة وكلاء وزراء، كما اننا حلقنا في سماء المحافظة بالطائرة الهليكوبتر على مستوى الأحساء، لإنتاج الهيكلية التي نعيش فيها، وأثمرت هذه الجهود عن مخطط شامل للعمران وهيكلة الطرق، منها الطريق الدائري الداخلي للهفوف والمبرز، وكذلك الطريق الدائري لوزارة النقل، ومنها محاور تخترق المدينتين وتخترق الواحة كلها.
كما نتج عن ذلك البنية التحتية للطرق الأساسية التي تخدم المدينة ككل، وبقي التطوير الداخلي حيث أضفنا عليه إضافات ولله الحمد من خلال الدراسات الحديثة في السنوات الماضية، وهي الطريق الداخلي لوسط الهفوف، وطريق الهفوف لوسط المبرز، وأصبحت الأحساء حاليا كمخطط شامل، في هيكلة الطرق والمحاور شبه مكتملة.
وآخر دراسة لهذه المحاور لدائري الهفوف والمبرز، والدائري الشامل الذي يتضمن مدن وبلدات المحافظة بالكامل، والدائري الذي يشمل الهفوف والمبرز، حيث تمتلك الأحساء 4 طرق دائرية تخدم المدينة وكلها مرتبطة بعضها ببعض، ووصلت نسبة التنفيذ في بعضها 75 بالمائة، والبعض الآخر بدأنا في تنفيذه حاليا، إلى جانب وزارة النقل التي نفذت حوالي 75 بالمائة من الأمر السامي الخاص بتطوير طرق الأحساء الصادر في عام 1410هـ، من ضمنها الطريق الدائري حيث وزارة النقل تقوم بهذا التطوير، إلا أن التأخير الذي حدث من وزارة النقل في التنفيذ، حدا بالأمانة إلى تنفيذ الطريق، الذي نفتح منه جزئيات.
وهذا المشروع لم يكلف الدولة كثيرا، بالاتفاق مع بعض المواطنين وإقناع المزارعين وملاّك الأراضي فيما يخص نزع الملكيات، والمنتج خلال السنوات الماضية غيرنا مخططات في جنوب الهفوف حوالي 15ألف قطعة، حيث شاركنا في لجان كثيرة مع وزارة الداخلية، والطريق الدائري اكتمل، ووصلنا إلى الشمال الشرقي، ونزلنا مخططا جديدا، وتبقى الجزء الزراعي وتم تحشيته كاملا على أمل اكتماله خلال السنتين المقبلتين، ليكون مكتملا مع  الجسور، وقد انتهت هذه الهيكلة بالكامل، وقمنا بعمل دراسات مرورية للمنطقة بما يكفل نجاح هذه الشبكة، إلى جانب عمل دراستين نزلت منهما المحاور التي توجد بها تقاطعات تسبب بعض الاختناقات المرورية.
وفي ظل ميزانيات الخير لدينا أكثر من 20دراسة لإنشاء جسور، تم تنفيذ 6جسور منها، وخلال 5 أو 6سنوات قادمة ستصل المشاريع المنفذة إلى 10جسور، جميعها مرتبطة بالهيكلة الاستراتيجية، إضافة إلى الدراسات حيث دخلنا من جانب تاريخ الأحساء، حيث بدأنا نصارع في هذا الموضوع وأقحمنا أنفسنا في جانب فيه تحديات كثيرة وكانت هيئة السياحة والآثار لها دور كبير في الوقوف معنا في هذا الجانب، إضافة إلى عمل دراسة لمنطقة وسط الهفوف، وحاليا نعمل على تأهيل وسط المدينة كمنتج على مستوى العالم، وفق الإمكانيات المتاحة. واعتمدت ونفذنا منها أجزاء حسب الموارد المالية المتوافرة، وقد توجهت الأمانة توجها واضحا وصريحا في جانب تحويل الخدمات إلى خدمات الكترونية، وقد سبقنا في هذا الجانب كثير من الأمانات على مستوى المملكة التي سبقتنا وصرنا الأفضل، لأن الوصول للهدف صعب جدا، كل هذه الجوانب لا تخلو من المشاكل التي تحدث، على سبيل المثال الميزانيات الكبيرة مقابل ضعف الموارد البشرية الموجودة لدينا، من مهندسين وفنيين مع كبر وحجم المشاريع، لكن بعض السلبيات تؤدي إلى بعض تأخير المشاريع، لكن حتى المشاريع التي تأخرت لم تكن الأمانة سببا فيها، أو عجز المقاول أثناء التنفيذ، حيث ترجع أسباب التأخير، إلى قدم البنية التحتية في عموم المحافظة، وعدم وضوحها، حيث نفاجأ باختلاف ما على المخططات التي استلمناها من الجهات الأخرى بما يقابله على الطبيعة، وهذا في الأحساء وارد حدوثه بحكم قدم المناطق وهذا ساهم في تأخير تنمية التخطيط بصفة عامة.
نسبة التنفيذ
محمد البكر:
كم نسبة التنفيذ التي قطعتها الأمانة من الخطة التي تحدثت عنها؟
من 60 إلى 70 بالمائة
عادل الملحم :
أعتقد أن استراتيجية هيكلة الطرق تم تنفيذ ما بين 60 إلى 70 بالمائة تقريبا من هذه الخطة.
سلبية النظافة
المهندس منصور العفالق:
أرحب بالجميع وأشكر جريدة اليوم على تنظيم هذا اللقاء كما أشكر أمين الأحساء على هذا التواجد، السؤال هو:
قد يكون الهاجس الذي تحدث عنه المهندس عادل الملحم الطرق، لكن هناك أمورا أخرى تمس المواطن بشكل مباشر، ألا وهي النظافة، ما الخطوات التي اتخذتها الأمانة في الفترة المقبلة لتغيير الصورة السلبية السابقة في هذا الخصوص؟
هاجس مؤرق
المهندس عادل الملحم:
في الحقيقة موضوع النظافة هو هاجس بالنسبة لي يؤرقني كما يسهرني ليلا، وبدون مبالغة أخرج ميدانيا في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لمتابعة أمر معين في هذا الموضوع، ونحن ملزمون بعقد تبقى منه سنة كاملة و8 شهور، نعمل مع الزملاء على تغيير بعض الوجوه في إدارات النظافة بهدف الرفع من مستوى النظافة، الذي هو يخص الجميع، قد يكون العقد سببا، وقد تكون المتابعة الرقابية لها جزء من الدور، ولكي يتم أي مشروع لابد أن يدرس العقد الخاص به بطريقة سليمة، حتى يضمن نجاح هذا المشروع، وفي هذا الجانب ركزنا في الوقت الحالي على محاور كثيرة في النظافة، من بينها تأهيل المعدات بطريقة سليمة، وقد سعت الأمانة إلى تأمين معدات إضافية، حتى ترفع من مستوى كنس الشوارع، وفعلا أمنت الأمانة مؤخرا تلك المعدات.
وفي مدينتي الهفوف والمبرز في الوقت الراهن، تتم دراسة وإعادة أفكار العقد بما يضمن رفع المستوى، ومن بين تلك الأفكار الجديدة، وضع حاويات النفايات تحت الأرض وهي تجربة أولى على مستوى المملكة، يتم زرعها في المناطق الضيقة، حيث تكون الحاوية مخفية تحت الأرض وترفع بتقنية الهيدرولك، حيث تم تنفيذ 20حاوية من هذا النوع، كتجربة للوقت الحالي.