ابعاد الخفجى-سياسة:سيطرت القوات السورية بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني يوم السبت على قرية البويضة آخر معقل لمسلحي المعارضة في المنطقة المحيطة ببلدة القصير في انتصار جديد للرئيس بشار الأسد.
جاء السقوط السريع للبويضة بعد ثلاثة أيام فقط من طرد مقاتلي المعارضة من القصير مما أدى الى حرمانهم من طريق مهم للامدادات من لبنان وأعطى دفعة جديدة لقوات الأسد التي تخوض حربا أهلية مستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال نشطاء إن عشرات من مقاتلي المعارضة بينهم مقاتلين اجانب اعتقلوا في البويضة لكن لم يعرف مصيرهم على الفور.
وقال ضابط رفيع في الجيش السوري لم يذكر اسمه للتلفزيون السوري من القرية التي غطت شوارعها الانقاض “نستطيع ان نعلن الآن ان القصير ومحيطها منطقة محررة بالكامل. سنتعقب الإرهابيين أينما كانوا.”
واندلعت اشتباكات في اماكن أخرى في سوريا وخاصة قرب العاصمة دمشق ومحافظة حلب بشمال البلاد التي يتوقع أن تكون هدفا لقوات الاسد عقب انهيار جبهة القصير.
واظهرت لقطات بثت على موقع يوتيوب ما وصفه نشطاء بهجوم صاروخي مزدوج على قرية كفر حمره قرب حلب وتصاعد سحابة كثيفة من الدخان.
ولم ترد انباء فورية عن سقوط ضحايا.
وتقول الأمم المتحدة ان 80 ألف شخص على الأقل قتلوا في الحرب الأهلية في سوريا. ووجهت وكالات اغاثة انسانية تابعة للامم المتحدة أمس الجمعة نداء لجمع خمسة مليارات دولار -في اضخم برنامج مساعدة من نوعه- لمواجهة آثار الحرب التي دفعت 1.6 مليون شخص للهرب واللجوء الى دول الجوار.
ونقل التلفزيون السوري لقطات من شوارع البويضة المهجورة في بث حي أظهرت مبان متهدمة وانقاض متناثرة في الشوارع وعدد كبير من الصناديق المليئة بالذخيرة. وتقع البويضة على بعد 13 كيلومترا شمال شرق مدينة القصير.