ابعاد الخفجى-سياسة:وافقت اللجنة التشريعية بمجلس الشورى المصري أمس على نص يسمح للعسكريين بالتصويت في الانتخابات بداية من يوليو 2020. وجاءت موافقة الشورى على خلفية نص مقترح تقدمت به القوات المسلحة وعرضه المستشار حاتم بجاتو وزير الشؤون القانونية النص وتضمن أن يكون قيد ضباط وأفراد القوات المسلحة وضباط وأفراد الشرطة بالاتفاق مع الجهات المختصة بالقوات المسلحة والشرطة وفقا للضوابط والإجراءات التي تضمن سرية البيانات المتعلقة بعملهم والحفاظ على الأمن القومي.
وكانت القوات المسلحة المصرية قد طالبت أمس، بتأجيل تصويت العسكريين في أية عملية انتخابية سواء كانت انتخابات رئاسية أو تشريعية إلى عام 2020، وذلك حسب ما صرح به وزير الدولة للشؤون النيابية المستشار حاتم بجاتو، مرجعا ذلك إلى “اعتبارات تتعلق بالأمن القومي”. وأضاف في اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشورى لمناقشة ملاحظات المحكمة الدستورية على قانوني انتخابات مجلaس النواب ومباشرة الحقوق السياسية، بحضور مساعد وزير الدفاع اللواء ممدوح شاهين، أنه ليس هناك التفاف حول حكم الدستورية العليا، وإنما هناك محاولة للاجتهاد لمواجهة أية أخطار من شأنها أن تهدد الأمن القومي. من جهتها، قالت مساعدة الرئيس للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي: “إنه لو لم يتم حل مجلس الشعب قبل أيام من تولي أول رئيس مدني منتخب، كانت المرحلة الانتقالية ستكون أكثر سلاسة وأقل عنفا وأخف توترا، وأن عملية كتابة الدستور كانت ستسير في مناخ أكثر هدوءا”.
من جهة أخرى، تصاعدت حدة التنافس بين حملتي “تمرد” الرافضة للرئيس مرسي، و”تجرد” المؤيدة له على خلفية الدعوة للاعتصام في ميادين مصر المختلفة، حيث قررت الأخيرة الاعتصام في ميادين التحرير، وأمام تمثال نهضة مصر بالقرب من جامعة القاهرة، وأمام قصر الاتحادية بداء من 28 يونيو الحالي، وقال المنسق العام للحملة أحمد حسني: “أعداد الذين سيعتصمون بهذه الأماكن بالملايين، والدعوات المطالبة بإسقاط الرئيس مؤامرة ضد مصر، وجبهة الإنقاذ ترى أنها تعيش وحدها في البلاد وتسعى لحرب أهلية، مع أن هناك طرقا سياسية متاحة لتغيير الرئيس وتعديل الدستور، كالانتخابات البرلمانية، والحصول على الأغلبية، وإجراء التعديلات الدستورية من خلال مجلس النواب، وكلها حلول لا تشعل الأزمات وإنما تخمدها”.
في المقابل، قال المتحدث باسم جبهة الإنقاذ عزازي علي عزازي، “الجبهة وقياداتها ستشارك في تظاهرات 30 يونيو باعتباره يوما مفصليا في حياة الشعب المصري وموجة ثانية من ثورة 25 يناير تحت شعار انتخابات رئاسية مبكرة، خاصة وأن نظام الحكم الحالي لم يحقق أياً من أهداف الثورة، ولم يقم بالتحول الديموقراطي الذي اندلعت من أجله ثورة 25 يناير، والجبهة تدعم حملة “تمرد” وتعمل على توثيق ما وصلت إليه الحملة من توقيعات بالملايين، وكل الشروط التي كانت تتعلق بالحوار مع الحكم ملغاة حاليا، والجبهة في حل منها، ولا يوجد أمامنا من اليوم غير دعم الشباب، بدليل أنه تم جمع 13 مليون توقيع لتمرد حتى الآن وسنعمل على أن تتم بشكل سلمي بدون أي شكل من أشكال العنف”.
بدوره، أيد عضو مجلس الشعب السابق مصطفى النجار، المقترح الداعي إلى طرح استفتاء شعبي لانتخابات رئاسية مبكرة بإشراف قضائي ورقابة كاملة من المجتمع المدني، وقال إن ذلك قد يكون حلا لمنع انزلاق مصر لدوامة العنف.
06/10/2013 8:33 ص
مصر.. “الشورى” يمنح العسكريين حق “التصويت” في انتخابات 2020
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/06/10/33541.html